الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - اشادت جبهة البوليساريو بصمود المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي وتحويلها الى "منابر للمنافحة عن الحق, رغم الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها", مؤكدة أنها لن "تألوا جهدا في المرافعة عنهم ومؤازرتهم والمضي على نهجهم حتى تحقيق الهدف الأسمى في الحرية والإستقلال الكاملين". و اعتبرت جبهة البوليساريو, في بيان لأمانة التنظيم السياسي اصدرته اثر الافراج عن المناضل الصحراوي يحيى محمد الحافظ إعزة, بعدما قضى فترة اعتقالية غير شرعية جائرة وظالمة لمدة 15 سنة, أن هذا الافراج "شكل محطة نضالية أخرى, أقوى وأكثر تجليا للمقاومة والثبات على العهد". و أضاف البيان -الذي أوردته وكالة الانباء الصحراوية (وأص)- أن فترة الاعتقال "لم تكن للحافظ إعزة ولرفاقه إلا ممر ممانعة وتحدي ومقاومة وصبر وتضحية في سبيل تحقيق أهداف الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال", مؤكدة أن "مجابهة الاسير الحافظ إعزة لمسلسل استعماري مغربي امتد من حالة الاختطاف إلى محاضر واهية وتهم ملفقة وتحقيقات ومحاكم صورية, وصولا إلى فترة اعتقال خلف غياهب سجون الإحتلال جورا وما طبعها من سيل خروقات حقوق الإنسان, بعيدا عن عائلته وشعبه في منفى إجباري, كان لقاء مقاومته ورفضه لواقع الاحتلال المغربي". و اشاد التنظيم السياسي للبوليساريو بالمناسبة, بصمود المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الإحتلال التي حولوها الى "منابر للمنافحة عن الحق وساحات ذود عن الوطن". إن أمانة التنظيم السياسي للجبهة - يضيف البيان - "وهي تتذكر عشرات الأسرى المدنيين الصحراويين, مجددة تضامن الجماهير الصحراوية معهم ووقوفها الدائم حولهم, تؤكد أنها لن تألوا جهدا في المرافعة عنهم ومؤازرتهم والمضي على نهجهم حتى تحقيق الهدف الأسمى في الحرية والإستقلال الكاملين". للتذكير, كانت اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان, طالبت الأربعاء الماضي المغرب بالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع النشطاء والمدونين والمعتقلين السياسيين الصحراويين, و أكدت أن اطلاق سراح المناضل الصحراوي يحيى محمد الحافظ إعزة "ليس هبة ولا منة من دولة الاحتلال, بل هو انتصار جديد للأصوات الصحراوية الحرة".