أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي، أن سياسات المغرب التي ينتهجها في حق الصحراويين العزل بالمدن المحتلة لن تثني الصحراويين عن مواصلة المعركة النضالية حتى تحقيق الحرية والإستقلال. جاء ذلك خلال استقباله للوفد الحقوقي القادم من الأراضي الصحراوية المحتلة يوم الخميس، مؤكدا أمام مناضلي ومناضلات جبهة البوليساريو بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، عزم الشعب الصحراوي مواصلة مقاومته وصموده حتى تحقيق النصر. وعبر الرئيس غالي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص)، عن فخر كل الصحراويين بنضالهم من أجل الحرية والإستقلال، مؤكدا أن لا خيار للشعب الصحراوي غير المضي في كفاحه المشروع وقد قدم في سبيل ذلك كل غالي ونفيس ولا مجال للتراجع أبدا. الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد غالي، حيا بالمناسبة "نضالات وتضحيات شعبنا بالمدن المحتلة الذي يقدم أروع الصور في إنتفاضة سلمية أبهرت العالم في مواجهة سياسات همجية للإحتلال الذي يستخدم كل الأساليب من تعذيب وقتل وإعتقال وسحل للنساء في الشوارع وهي ممارسات دنيئة لن تثني الصحراويين عن نضالهم في سبيل الحرية والإستقلال وإن طال الأمد". وإستمع الرئيس الصحراوي أيضا إلى مداخلات لبعض المناضلين والمناضلات ضحايا ممارسات الإحتلال كالإختطاف والإعتقال والسجن والتعذيب بسبب مواقفهم المعلنة من قضية شعبهم ونضالهم السلمي لإثبات هويتهم وإنتمائهم بالمدن المحتلة وجنوب المغرب وداخل الجامعات المغربية. وقد حضر الإستقبال عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، الوزير الأول محمد الوالي أعكيك وعضو الأمانة الوطنية مسؤول أمانة التنظيم السياسي، حمة سلامة وعضو الأمانة الوطنية وزير الخارجية محمد سالم ولد السالك وعضو الأمانة الوطنية وزير المدن المحتلة والجاليات البشير مصطفى السيد وعضو الأمانة الوطنية والي ولاية أوسرد مريم السالك أحمادة ووزير الإعلام حمادة سلمى وعدد من المستشارين والمسؤولين بالدولة والجبهة، حسب نفس المصدر. وكان وفد "إنتفاضة الإستقلال" قد زار العديد من مؤسسات الدولة الصحراوية بمخيمات العزة والكرامة والمناطق المحررة كما شارك في الإحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والأربعين لإعلان الدولة الصحراوية وإلتقى عدد من المسؤولين وحظي بإستقبالات شعبية بعدد من الولايات. ويرافق الوفد المدير المركزي المكلف بشؤون الأرض المحتلة، عبدالله أسويلم، ويضم في تشكيلته مجموعة من والمناضلات والمناضلين أبطال إنتفاضة الإستقلال بالجزء المحتل من الصحراء الغربية بينهم نشطاء ميدانيين وإعلاميين ومختطفين ومعتقلين سابقين بالسجون المغربية المفرج عنهم مؤخرا من مجموعة رفاق الشهيد الولي النشطة بالجامعات المغربية.