الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - ثمنت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان, اليوم الاربعاء, عطاءات وتضحيات المرأة الصحراوية, كما أشادت بدورها البارز في المعركة التحررية التي يخوضها الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي. وفي بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة, نقلته وكالة الانباء الصحراوية (واص), ثمنت اللجنة عاليا عطاءات وتضحيات المرأة الصحراوية "التي سجلت لنفسها تجارب ناصعة في سياق التاريخ الوطني, والتي احتضنت المقاومة الصحراوية ووقفت في صفوفها الأمامية وتحملت في سبيلها أبشع الممارسات وأفظع الانتهاكات المشينة". وأضافت اللجنة "انه رغم واقع الاحتلال المغربي وممارساته القمعية واللاإنسانية, تخلد المرأة الصحراوية الحدث وهي أكثر اصرارا وارتباطا بوحدة واهداف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب", مؤكدة على ان المرأة الصحراوية مثلت نموذجا في التضحية والصبر من اجل حرية وكرامة الشعب الصحراوي. وبالمناسبة, اكدت اللجنة تضامنها مع عائلات معتقلي "أكديم إزيك" (2016) وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية, والذين يعانون من تعسف الاحتلال وممارساته المشينة والمنافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية. كما عبرت اللجنة عن دعمها للمطالب المشروعة للنساء من أجل ترقية وتعزيز حقوقهن ومع نضال المرأة الصحراوية خاصة, التي "لا زالت تتعرض للاغتصاب والتنكيل والقمع الممنهج المغربي بالاراضي المحتلة, كحالات عائلة اهل سيد ابراهيم خيا (سلطانة واختها الواعرة و امهم), امنتو حيدار, سكينة جد اهلو, محفوظة بمبا الفقير, مينة أبا علي وغيرها". ودعت اللجنة مجددا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بضرورة توفير آلية أممية مستقلة لمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية, وطالبت من اللجنة الدولية للصليب الاحمر بتحمل مسؤولياتها في اطار ولايتها القانونية بتوفير الحماية للشعب الصحراوي تحت الاحتلال. كما طالبت مجلس حقوق الانسان الاممي و آلياته المتعددة بتجسيد توصيات المقرر الاممي حول التعذيب من اجل احترام حقوق الانسان بالاراضي المحتلة من الصحراء الغربية ووضع حد لممارسة اشكال التعذيب الممنهج ضد الصحراويين. وطالبت الاحتلال بالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والإفراج عن 150 أسير حرب صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين, وفتح الأرض المحتلة من الصحراء الغربية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين.