تمت الموافقة على السماح لفلاحي بلديات كل من حامة بوزيان و مسعود بوجريو و بني حميدان بولاية قسنطينة بسقي محاصيلهم الزراعية من مياه وادي الرمال المصفاة، حسب ما كشف عنه يوم الثلاثاء والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة. و أوضح ذات المسؤول, في تصريح للصحافة خلال خرجة ميدانية قادته لعديد المشاريع التابعة لقطاع الموارد المائية بالولاية, أنه "تمت الموافقة على السماح للفلاحين الناشطين على ضفاف وادي الرمال بسقي منتجاتهم الفلاحية وبساتينهم من مياه وادي الرمال التي تتم معالجتها على مستوى محطة تصفية المياه بحي قايدي عبد الله المتواجد ببلدية حامة بوزيان". و أبرز السيد صيودة أنه "في ظل شح الأمطار، من شأن استغلال المياه التي تتم تصفيتها بهذه المنشأة التابعة لقطاع الموارد المائية، الاستجابة لجملة الانشغالات التي رفعها فلاحو هذه المناطق بشأن السقي". و فصل ذات المسؤول أن عملية استغلال مياه وادي الرمال المصفاة في السقي "تتم لأول مرة" و ذلك بالنظر لكون نتائج التحاليل التي أجريت في وقت سابق على هذه المياه أثبتت أنها "ذات حمولة ميكروبيولوجية عالية". و سيساهم استخدام هذه المياه المصفاة في السقي الفلاحي, وفقا للشروح المقدمة بالمناسبة, في تثمين المياه المعالجة وتوفير الأسمدة الآزوتية و الفوسفاتية و هو ما من شأنه ترقية سياسة بيئية مستدامة واقتصاد المياه بالولاية. كما أبرز الوالي, خلال هذه الزيارة, أن قسنطينة استفادت من مشاريع لتعزيز عملية التزود بالمياه الشروب و أخرى لإنجاز محطات لتصفية المياه المستعملة حيث عرفت أشغالها تأخرا كبيرا على غرار محطة تصفية المياه المستعملة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي التي تم الشروع في أشغال إنجازها سنة 2016 و لم تدخل حيز الخدمة لغاية اليوم لعدة أسباب. و أفاد في ذات السياق أن عديد المشاريع الجاري إنجازها بمختلف بلديات الولاية ستدخل حيز الخدمة مع حلول فصل الصيف القادم مما سيسمح, كما قال, بتموين سكان ولاية قسنطينة بهذه المادة الحيوية بصفة يومية.