أشاد رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي, يوم الثلاثاء, بمجهودات الدولة في التكفل بالأطفال المصابين بطيف التوحد من خلال "رؤية متكاملة" تهدف للحفاظ على الصحة العمومية وتحسين ظروف المصابين. وأوضح السيد بوغالي في كلمة افتتاحية ليوم دراسي بالمجلس الشعبي الوطني حول "تمدرس أطفال التوحد: واقع, تحديات وآفاق", أن الجزائر "تولي عناية خاصة للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد, وذلك بضمان تربية وتعليم مكيفين عبر كامل التراب الوطني وتبني منظومة تسعى لإدماجهم بشكل فعلي في المجتمع". بالمناسبة, ذكر السيد بوغالي بتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، من أجل العناية بهذه الشريحة من المجتمع وخلق الظروف المناسبة لتأهيلها من خلال تشكيل فوج عمل وزاري مشترك برئاسة وزير التربية الوطنية، مهمته وضع استراتيجية وطنية للتكفل بالتوحد، مبرزا أن هذا المسعى "تجسد من خلال إنشاء مركز مرجعي وطني للتوحد بالتعاون مع المراكز الأجنبية المتخصصة وكذا مدرسة وطنية عليا لتكوين المعلمين المتخصصين في التوحد". من جهة أخرى, اعتبر السيد بوغالي أن احياء اليوم العالمي للتوحد والمصادف للثاني أبريل كل عام هو مناسبة "للتحسيس بالإصابة بالتوحد وبالعوامل المساهمة في استفحاله قصد الوقاية منها, بل والأهم هو إعداد وتعديل النصوص التنظيمية التي تحكم اضطراب التوحد بما يتماشى ومعالجة هذا الأمر ضمانا للتكفل الجيد وسعيا لإدماج هذه الفئة". من جانبها, تطرقت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, إلى البرامج التي سطرها قطاعها لضمان الإدماج الحقيقي لذوي الاحتياجات الخاصة في جميع جوانب الحياة وفقا لما تقتضيه التشريعات الوطنية، لا سيما القانون المتعلق بالأشخاص المعاقين وترقيتهم. وفي ذات السياق, ذكرت الوزيرة أنه تم "التكفل بما يقارب 33 ألف طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال الموسم الجاري من كل الاعاقات".