نجح المنتخب المالي تحت 17 سنة لكرة القدم من تحقيق بداية موفقة في كأس أمم إفريقيا-2023 عقب فوزه ولو بصعوبة على نظيره البوركينابي (1-0)، سهرة يوم الاثنين بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، لحساب الجولة الأولى للمجموعة الثالثة. و لم تعرف هذه المباراة أي مقدمات حيث جاءت أول لقطة خطيرة وسريعة في الدقيقة الأولى لصالح المنتخب البوركينابي، فإثر هفوة من وسط ميدان مالي وجد المهاجم سليمان أليو نفسه وجها لوجه مع الحارس بوراما كوني، هذا الأخير أبعد الخطر بصعوبة إلى الركنية. و بعد هذه اللقطة الساخنة لفريق "الخيول" تحكمت تشكيلة مالي في مجريات اللعب عبر السيطرة على وسط الميدان والاستحواذ على الكرة. و قام الفريق المالي بنقل الخطر إلى دفاعات الفريق الخصم عبر الثلاثي المتألق براهيما ديارا، محمود باري و مامادو دومبيا الذي أقلق الدفاع البوركينابي كثيرا، لينجح هذا الأخير في افتتاح بوابة التهديف عند الدقيقة ال25 حينما استلم كرة من زميله مارسيال من خلال تسديدة من داخل منطقة العمليات ويهز الشباك لفائدة مالي (1-0). و عقب التقدم في النتيجة واصلت التشكيلة المالية الضغط باعتماد النهج التكتيكي 4-3-3، حيث كاد باري بعدها مباشرة أن يضيف الهدف الثاني لولا تدخل قائد بوركينا فاسو شيخ كمارا في آخر لحظة لإبعاد الخطر. و بعد فترة الاستراحة دخل الفريق البوركينابي بنوايا هجومية صريحة من أجل تعديل النتيجة مبكرا، إذ اقترب متوسط الميدان هارونا وتارا من التسجيل حينما نفذ مخالفة مباشرة علت إطار المرمى بقليل (د 63). اقرأ أيضا : كأس إفريقيا للأمم لأقل من17 سنة/المجموعة الثالثة: منتخب مالي يفوز على بوركينافاسو 1-0 و أتت التغييرات التي أجراها مدرب بوركينا فاسو ابراهيما طراوري بثمارها حيث سيطر فريقه على مجريات اللعب عبر صنع جملة من الهجمات التهديفية الخطيرة في ظل ارتباك واضح في الدفاع المالي، لعل أبرزها حينما توغل لاسينا طراوري في وسط الدفاع المالي ليوجه تسديدة يسارية مباغتة جانبت إطار مرمى الحارس المالي ببعض السنتمترات. تصميم الفريق البوركينابي على العودة في النتيجة عبر الرمي بكل ثقله في الهجوم سمح للماليين بالرد عبر هجمة مرتدة كان من شأنها قتل المباراة لكن نقص الدقة خانت اللاعب مارسيال عند الدقيقة 74. لتشهد الفترات الأخيرة من هذه المواجهة ارتفاع وتيرة اللعب عبر تبادل الفريقان للهجمات، فمن الجانب البوركينابي افتك البديل بوقما كرة من الوسط ويتوغل داخل منطقة العمليات وتسديدته ردها الحارس المالي بوراما كوني (د 76) الذي كان سدا منيعا أمام الهجوم البوركينابي وهو ما أهله للفوز بجائزة رجل المباراة. لتنتهي المقابلة بفوز صعب للمنتخب المالي، الذي يعتلي على ضوء هذه النتيجة ريادة المجموعة الثالثة التي تتكون من ثلاثة فرق برصيد ثلاث نقاط، وذلك قبل مواجهته الحاسمة ضد الكاميرون (حامل اللقب) يوم الخميس بنفس الملعب (00ر17 سا). في حين سيكون بوركينا فاسو معفيا إلى غاية مقابلته المصيرية ضد الكاميرون في آخر جولة. تجدر الإشارة أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف), قررت إقصاء منتخب جنوب السودان من المشاركة في دورة كأس أمم إفريقيا-2023 عقب تجاوز خمسة لاعبين السن القانوني للفئة، إثر اجتيازهم فحص التصوير بالرنين المغناطيسي. و لهذا ركن منتخب الكاميرون للراحة لأنه كان مقررا أن يواجه اليوم فريق منتخب السودان. و على ضوء هذا القرار أصبحت المجموعة الثالثة التي ستجري مبارياتها بمدينة عنابة مكونة من ثلاثة منتخبات وهي الكاميرون، مالي و بوركينافاسو. و يتأهل الأول و الثاني عن المجموعة إلى الدور ربع النهائي, بالإضافة إلى أصحاب المركزين الاول والثاني للمجموعتين الاخريين و إلى أفضل منتخبين يحتلان المركز الثالث.