أكد ممثل جبهة البوليساريو في الأممالمتحدة, اليوم الاربعاء, أنه منذ تأسيس الجبهة قبل خمسين عاما, ظل سبب وجودها دائما هو الدفاع عن حق شعب الصحراء الغربية "غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال وإرساء السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية". وقال ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة والمنسق مع البعثة الأممية للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو), سيدي محمد عمار, في بيان له اليوم بمناسبة إحياء شعب الصحراء الغربية الذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة باعتبارها الممثل الوحيد والشرعي للشعب الصحراوي, أن الاحتفالات تأتي في سياق يتسم بشكل واضح بمواصلة الكفاح المسلح التحريري الصحراوي الذي استؤنف في 13 نوفمبر 2020 بسبب خرق دولة الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار لعام 1991. وذكر ممثل الجبهة أن عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية لازالت متوقفة, وذلك بسبب عدم وجود أي إرادة سياسية لدى دولة الاحتلال التي لا تزال مستمرة, بسبب الإفلات التام من العقاب, في التعنت والحرب العدوانية إلى جانب تقاعس مجلس الأمن. إقرأ أيضا: الاحتلال المغربي للصحراء الغربية هو "طريق مسدود محكوم عليه بالفشل" وأبرز الدبلوماسي الصحراوي أنه خلال السنوات الخمسين الماضية خطا شعب الصحراء الغربية, بقيادة ممثله الوحيد, خطوات كبيرة في طريق بناء وتحديث مؤسسات دولته مع توسيع نطاق كفاحه التحريري الوطني. وحسب السيد سيدي عمار, فقد أصبحت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, العضو المؤسس للاتحاد الأفريقي, واقعا وطنيا وقاريا ودوليا لا رجعة فيه, كما أن المقاومة تتواصل بلا هوادة في الصحراء الغربية المحتلة ضد الاحتلال المغربي غير الشرعي. وفوق كل شيء, يضيف, فإن "نصف قرن من الكفاح والمقاومة والتضحية وبناء الدولة هو شهادة قوية على التصميم الراسخ لشعب الصحراء الغربية, الموحد تحت راية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, على استعادة حريته واستقلاله, مهما كلف الأمر". وذكر السيد سيدي عمار أنه منذ تأسيسها قبل خمسين عاما, ظل سبب وجود جبهة البوليساريو دائما هو "الدفاع عن حق شعب الصحراء الغربية غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال وإرساء السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية". و جددت البوليساريو, "إلتزامها بالمساهمة البناءة في الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لاستكمال إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية", مجددة التصميم بنفس القدر على استخدام كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن الحقوق المقدسة للشعب الصحراوي وتطلعاته الوطنية في التحرر والاستقلال".