أكد يوم السبت بولاية تبسة المشاركون في ملتقى وطني حول "استرجاع الثروة الحيوانية وتنميتها، ضرورة اقتصادية لتحقيق الأمن الغذائي" على أهمية تطوير شعبة الإنتاج الحيواني للمساهمة في الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي. و كشف مدير الإنتاج الحيواني بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، محمد كريم العوفي، أن السلطات العليا بالبلاد تولي أهمية قصوى للإنتاج الحيواني باعتباره عنصرا فعالا في التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية تعمل على تطوير شعبة تربية الماشية من خلال تقديم كل الدعم للممارسين والمنخرطين فيها وتعزيز منظومة الإنتاج الحيواني. و ذكر ذات المسؤول المركزي أنه تم اتخاذ جملة من التدابير من أجل النهوض بالثروة الحيوانية والإنتاج الفلاحي بصفة عامة من بينها دعم الأعلاف ومجانية التلقيح ومختلف الصيغ التمويلية للقروض والتأمين على الحيوانات، وهو ما مكن من تحقيق نتائج "جد مرضية", على حد تعبيره. من جهته، أفاد رئيس الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين، محمد الامين نشار، أن تنمية الثروة الحيوانية واسترجاعها يندرج ضمن صلب اهتمامات الجمعية تماشيا وسياسة الدولة المتجهة نحو تحقيق إكتفاء غذائي وتنمية مستدامة، مشيرا إلى أن تنظيم هذا الملتقى الوطني الذي يعرف مشاركة أزيد من 120 طبيب بيطري من مختلف الولايات يأتي تتويجا لسلسلة اللقاءات الجوارية التي تم تنظيمها منذ مطلع السنة الجارية بكل من ولايات سيدي بلعباس والجزائر العاصمة وتندوف وأدرار. و أشار ذات المتدخل إلى أن هذه الملتقى يعد فرصة سانحة للبحث في أسباب تراجع الثروة الحيوانية واقتراح حلول وتوصيات لتطويرها وتفعيلها ميدانيا تمكن من استرجاع ريادة الجزائر في مجال الثروة الحيوانية وإحداث نقلة نوعية بإشراك كل القطاعات ذات الصلة والوصول إلى تحقيق أمن غذائي بل وحتى التصدير نحو الخارج. للإشارة، تحتضن قاعة المحاضرات بجامعة العربي التبسي فعاليات هذا الملتقى الذي بادرت إلى تنظيمه الجمعية الوطنية للأطباء البيطريين الجزائريين بمشاركة أطباء بيطريين وباحثين في المجال ومدراء المصالح الفلاحية من ولايات الشرق، حيث يتضمن تقديم عدة مداخلات وورشات وجلسات نقاش تختتم برفع جملة من التوصيات إلى الوزارة الوصية.