اتفاقيات مع الجامعات للاستثمار في الشعبة يرى رئيس مخبر الوراثة التطبيقية الصحة والبيئة، البروفيسور سمير قوار، أن تربية الأبل ثروة نائمة تحتاج إلى الدعم والمرافقة للنهوض بها، مبرزا أهمية الملتقيات في تطوير الشعبة، التي تساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني. - الشعب: كيف ترون تنظيم مثل هذه الملتقيات في التعريف بأهمية شعبة تربية الإبل؟ سمير قوار: الملتقى الوطني لتربية الإبل، فرصة للتعريف بالثروة الحيوانية، خاصة الإبل المقدر عددها ب480 ألف رأس، يمكن أن تساهم في تحقيق بالأمن الغذائي. - المعروف أن جل مناطق الجنوب تعاني نفس المشاكل والانشغالات بالنسبة لتربية الإبل، ماذا يمكن أن تضيف ولاية تندوف إلى شعبة تربية الإبل؟ نظرا للوضع الجغرافي للجزائر الذي يفرض على تندوف طبيعة جافة بأكثر من 80 بالمائة من مساحتها، يتضحّ جليا أن اختيار تندوف لتنظيم الملتقى كان صائبا، كونها تزخر بمورد حيواني رائد بالجزائر، إضافة إلى المنتج الذي تحقّقه من حليب النوق. - هل يمكن اعتبار، هذا الملتقى انطلاقة لتطوير شعبة الإبل؟ طبعا، الحضور الفاعلون من ممثلي زارة الفلاحة محمد كريم لعوفي المدير المركزي للإنتاج الحيواني، رئيس كونفدرالية «سيبا»، رئيس المجلس المهني للابل الطويسات، نخبة من الخبراء وكذا المربيين، هو دليل على الارادة الحقيقية لتطوير الشعبة، من أجل تحقيق الامن الغذائي وتنمية مناطق الظل. - تقصدون أن هناك رغبة حقيقية في النهوض بتربية الإبل؟ نعم، حضور ممثل الوزارة الوصية ووعوده بإيجاد الحلول الملائمة ومعالجة الاختلالات الحاصلة في هذا النشاط للتخفيف من معاناة هذه الفئة من مربي المواشي، يبين الرغبة في النهوض بالشعبة. - تقييمك للمبادرة التي تُعدّ الأولى من نوعها بتندوف؟ الملتقى انتهى إلى جملة من التوصيات قام بصياغتها كل من الموالين، المجتمع المدني، والباحثين، والمصادقة عليها تمّت من قبل الحاضرين بكل أطيافهم.. التوصيات هي نتاج عمل متواصل لأكثر من 15 سنة من الخبرة في الميدان والتشاور مع كل الفاعلين في سلسلة القيمة لشعبة الإبل. - بصفتك رئيس لجنة التوصيات، هل سيتم تقييم مخرجات هذا الملتقى مستقبلا؟ اللجنة منحت مدة ستة أشهر، كحد أقصى، لتحقيق التوصيات، مع إلزام الأطراف المعنية بتجسيدها ميدانيا، خاصة وأنها كلها تصبّ في تطوير انتاج الإبل، وعلى المسؤولين الحرص، والتعجيل بالنظر بحزم أكبر، في أوضاع مربي الإبل من أجل تحسينها، فهم يكادون يتركون هذه المهنة الاستراتيجية. - كيف ترون مستقبل الشعبة؟ مستقبل شعبة تربية الإبل مرهون بإشراك جميع الفاعلين في القطاع، وذلك في جو من الشفافية والثقة للمضي قدما وتطوير المناطق الجافة. - كيف ترون إشراك الجامعة في تجسيد هذا المسعى؟ الملاحظ، أن استراتيجية الحكومة تهدف إلى إشراك الجامعة في تطوير الشعب، والطالب هو مفتاح لاستمرارية شعبة تربية الإبل، وأؤكد أن القرار الحكيم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بإدراج المؤسسات الناشئة في مشروع التخرّج كفيل بإعطاء نفس قوي للشعبة، إلا أنه يجب التقارب بين المجلس المهني والجامعات لبرمجة خرجات ميدانية تعرف الطلبة على شعبة الابل، وتمكنهم من معرفة الحاجة التي من أجلها تؤسس الشركة الناشئة. - بصفتكم ممثل عن جامعة تلمسان، هل وقفتم على هكذا مشاريع؟ جامعة تلمسان قدّمت مؤخرا عددا كبيرا من المشاريع، ومخبر الوراثة التطبيقية في الفلاحة، البيئة والصحة العامة الذي أسيره حاليا، قدّم بدوره مشاريعه، ونعمل حاليا على القيام بدورة تدريبية بين رئيس المجلس المهني للابل، وطلبة الانتاج الحيواني لتشجيعهم على الاستثمار في الشعبة. - رسالتكم.. أوجّه ندائي إلى الجهات المعنية لأجل توفير المرافقة والمتابعة لجني الثمار في أقرب الآجال.