قام وفد من المعهد الوطني للدراسات السياسية و الاستراتيجية النيجيري اليوم الخميس بزيارة منشآت طاقوية بالقاعدة البترولية لسكيكدة في إطار جولة يقوم بها هذا الوفد رفيع المستوى إلى منشآت قاعدية ومشاريع في عديد ولايات الوطن. واستهل وفد نيجيريا زيارته رفقة السلطات الولائية وإطارات مجمع سوناطراك بالاستماع إلى عرض حول مركب تكرير البترول بقاعة المحاضرات للمركب. وقد تم الانطلاق في إنجاز مركب تكرير البترول لولاية سكيكدة سنة 1974 و دخل حيز الإنتاج الفعلي سنة 1980 و تبلغ حاليا طاقته الإنتاجية أكثر من 16 مليون طن من المواد الطاقوية سنويا على غرار المازوت و الكيروزين و الفيول و النافطا و غيره. وحسب الشروح المقدمة, فإن إنتاج مصفاة سكيكدة يمثل 67 بالمائة من الإنتاج الوطني حيث تنتج 350 ألف برميل معادل البترول يوميا. وباشر الوفد جولة عامة داخل مركب تكرير البترول و قاعة القيادة التي تضم تجهيزات معلوماتية متطورة حيث قدمت له شروح وافية حول سلسلة الإنتاج ليبدي أعضاء ذات الوفد إعجابهم بالتكنولوجيات الحديثة المعتمدة في تسيير هذه المنشأة الطاقوية. عقب ذلك, تنقل الوفد إلى قاعة المحاضرات بمركب البيتروكيمياء حيث استمع إلى شروح حول هذا المركب الذي دخل حيز الإنتاج سنة 2005 و تقدر طاقته الإنتاجية ب 130 ألف طن سنويا من مادة البوليتيلان ذات الكثافة العالية و التي تستعمل في إنتاج مختلف أنواع المواد البلاستيكية على غرار أنابيب نقل المياه و الغاز و الأكياس البلاستيكية و الكراسي و مؤخرا بعض قطع غيار السيارات. وأنهت البعثة النيجيرية زيارتها لولاية سكيكدة بالوقوف على مهام المعهد الجزائري للبترول ببلدية "فلفلة" الذي تم تأسيسه سنة 1981 حيث تتمثل مهامه الأساسية في تكوين التقنيين الساميين والمهندسين التطبيقيين إضافة إلى توفير التكوين المتواصل ويضم عدة تخصصات على غرار تكرير البترول و البتروكيمياء و الكيمياء النفطية و الكيمياء الصناعية و استغلال الوحدات السطحية و التجهيز البترولي و ميكانيك البترول. وقد أبدى رئيس الوفد, إيمانويل ممان, في تصريح للصحافة في ختام الزيارة, إعجابه بالمنشآت البترولية المتواجدة بسكيكدة, متمنيا نجاح الشراكة بين الجزائر و نيجيريا.