الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - قام وفد شبابي مكون من طلاب عدد من الجامعات الألمانية و الفرنسية بزيارة إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، مسجلا اعجابه بقدرة الشعب الصحراوي على الصمود لنصف قرن، رغم تحديات بناء دولته و استكمال سيادتها على أراضيها المحتلة. وتأتي هذه الزيارة في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليساريو و اندلاع الكفاح المسلح، حيث شارك أعضاء الوفد الاجنبي في ورشات عمل في المركز البيداغوجي التربوي بولاية العيون بمخيمات اللاجئين. واطلع الوفد خلال الزيارة على سير المؤسسات في المخيمات و استمع إلى مداخلات من المسؤولين والنشطاء والمواطنين الصحراويين، و شروحات حول مسيرة الشعب الصحراوي في مقاومته وبناء مؤسساته. وفي تصريحات صحفية بالمناسبة، قال والي ولاية العيون، الغوث ماموني، إن "الوفد الشبابي تمكن من مشاهدة سير المؤسسات وتكذيب الدعاية والتضليل الإعلامي المغربي" حول الأوضاع، سواء في المخيمات أو في الأراضي المحتلة، حيث تتعمد سلطات الاحتلال منع وطرد وترحيل المراقبين والصحفيين والنشطاء فور وصولهم الصحراء الغربية المحتلة. وعبر الوفد الأجنبي عن إعجابه بالدور الفعال الذي تلعبه المرأة في المجتمع الصحراوي ومساهمتها الكبيرة في بناء المؤسسات وتطوير السياسات من خلال تبوؤ مراكز المسؤولية في صناعة القرار في جبهة بوليساريو والجمهورية الصحراوية. كما عبر الوفد عن إعجابه بقوة وقدرة المرأة الصحراوية على الصمود والمساهمة الفعالة في تحقيق العدالة وهدف الاستقلال. من جانبها، تحدثت الناشطة الصحراوية، فاتو اعزة، عن معاناة المعتقلين السياسيين في السجون المغربية، مشيرة إلى أنهم "يتعرضون لمختلف أشكال الانتقام، بدء من التعذيب بالضرب والعزلة الانفرادية لسنوات، وحرمانهم من أبسط الحقوق، بما في ذلك الطعام والكتب وغيرها"، مطالبة بالتوقف عن هذه الانتهاكات ومعاملة المعتقلين بإنسانية و احترام حقوقهم. وتهدف زيارة الوفد الشبابي إلى مخيمات اللاجئين إلى التضامن مع قضية الشعب الصحراوي، كما تعكس إرادة الشباب العالمي في دعم حق الشعب الصحراوي في الاستقلال وتحقيق العدالة.