أكد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو, ابراهيم غالي, أن الشعب الصحراوي صامد ومؤمن بعدالة قضيته ومتمسك بحقه في الحرية والاستقلال قائلا "سننتصر والقضية قضية وقت..حتى لو تطلب ذلك تضحيات جديدة".
وخلال استقباله للوفد الجزائري المشارك في فعاليات الاحتفال بالذكرى ال45 لتأسيس جبهة البوليساريو, صرح الرئيس الصحراوي, "نشعر بالراحة النفسية والمعنوية ونتأكد أن النصر قريب وقدوتنا في ذلك الثورة الجزائرية في محاربة الاستعمار الفرنسي الغاشم", مضيفا "أنتم قدوتنا في هذا المسار". وصرح في ذات السياق, بأن الشعب الصحراوي صامد ومؤمن بعدالة قضيته ومتمسك بحقه في الحرية والاستقلال قائلا: "سننتصر والقضية قضية وقت..حتى لو تطلب ذلك تضحيات جديدة". وبالمناسبة, أشاد الرئيس الصحراوي بموقف الجزائر "الشامخ والثابت والمبدئي اتجاه القضية الصحراوية والذي تبنته منذ أن تعرض الشعب الصحراوي للاعتداء الغادر من طرف الدولة المغربية وحتى ونحن نقاتل الاسبان", مضيفا "هذا الموقف لم يتزعزع وظل قيد الموقف المبدئي بالرغم من الصعوبات التي مرت بها الجزائر والمؤامرات التي تعرضت لها وظلت دائما واقفة مع حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير". كما أشار إلى أن الجزائر مع الشرعية الدولية ومع حق الجار المظلوم الذي اعتدي عليه, موجه تحياته باسم الشعب الصحراوي الى الجزائر بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على "نبل الموقف وكرم الضيافة كل هذه السنوات", مشددا على أن الشعب الصحراوي يكن كل العرفان والتقدير للشعب الجزائري. وأضاف السيد غالي, في سياق متصل, "نحن مع الجزائر شعب واحد وتحالفنا أبدي مبني على المبادئ والمصير المشترك وسنظل حتى تكتمل سيادة الدولة الصحراوية على كامل أراضيها", مشددا "لن تؤثر أي قوة على هذه المسيرة حتى نصل الى الحرية". وعن الادعاءات المغربية الأخيرة التي أرادت إقحام الجزائر وإيران في النزاع في الصحراء الغربية, قال الرئيس الصحراوي إنها "نتيجة التخبط الذي أصبح عليه النظام المغربي بسبب الفشل الذي حصده على مستوى الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي", مؤكدا أن "ردود الفعل العصبية ومحاولات التشويه والافتراء لن تؤثر فينا ولن نرد عليها لأن أهدافها معروفة وناتجة عن الشعور بالحسرة نتيجة صلابة الموقف الصحراوي وقوة المقاومة في المناطق المحتلة وفي سجون المحتل المغربي". وشدد السيد غالي, أن "المقاومة مستمرة والصمود مستمر والحق سيعلو مهما كانت الصعوبات". وتحتفل جبهة البوليساريو بالذكرى ال45 لتأسيسها بتنظيم احتفالات بمخيم أوسرد للاجئين الصحراويين بحضور وفود أجنبية تضم سياسيين وبرلمانيين وجمعيات من المجتمع المدني المساندة للقضية الصحراوية.
"الحمى التي أصابت نظام المخزن مؤخرا دليل قاطع على أننا نشدد الخناق على المحتل المغربي"
أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و الأمين العام لجبهة البوليساريو, ابراهيم غالي, بأوسرد (مخيمات اللاجئين الصحراويين), أن الحمى التي أصابت نظام المخزن في المغرب وحلفاءه في الفترة الأخيرة "دليل قاطع على أننا في الطريق الصحيح , وأننا نشدد الخناق على عنق المحتل المغربي". وأضاف الرئيس غالي في تصريح للصحافة على هامش فعاليات الاحتفال بالذكرى ال45 لتأسيس جبهة البوليساريو أن الخناق المفروض على المحتل المغربي "يدفعه الى ردات فعل عشوائية, ولكن كل ردات فعله, وكل تجاوب معه من طرف حلفائه, لن يؤثر علينا و على صمودنا". و اغتنم الرئيس غالي هذه المناسبة للرد على الادعاءات المغربية الأخيرة بخصوص محاولته اقحام الجزائر في القضية الصحراوية واتهام ايران بتمويل جبهة البوليساريو, قائلا: "الجبهة ل اترد على هذه الادعاءات الباطلة التي لا أساس لها من الصحة", وأضاف أن الحمى التي اصابت نظام المخزن "دليل قاطع على أننا في الطريق الصحيح ,واننا نشدد الخناق على عنق المحتل المغربي", قبل ان يؤكد ان "هذه الادعاءات الباطلة لا تحرك فينا ساكنا لاننا تعودنا عليها منذ 45 سنة خصوصا بعد الغزو العسكري المغربي على ترابنا الوطني واحتلال جزء كبير من هذا الوطن الفذ". و أشار الرئيس غالي إلى أن الشعب الصحراوي "متمسك بحقه, ثابت في خطواته, مواصل في صموده ويتحدى الصعاب مهما كان نوعها ومن أي جهة كانت", مشددا على ان "45 سنة من الصمود ومن بناء الانسان والمؤسسات ومن وحدة الشعب الصحراوي, هي أعمق رسالة موجهة من الشعب الصحراوي". و أشار في نفس السياق الى ان المناسبة هي احتفاء بهذا اليوم الخالد الأغر الذي تم فيه تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو), و "هو التنظيم (السياسي و العسكري) الذي انضوى تحته كل الصحراويون أينما وجدوا ليعلنوا كفاحهم المسلح والمقاومة من أجل استرجاع أرضهم المحتلة وتكريس سيادة الشعب الصحراوي والدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني". وأضاف رئيس الدولة الصحراوي بأن "45 سنة كافية لاقناع العالم بدرجة تشبث الشعب الصحراوي بحقه وتمسكه بهذا الحق واستعداده لمواصلة الصمود و التضحيات التي يتطلبها أي ظرف من أجل الوصول الى هذا الهدف الأسمى وهو جمع شمل الشعب الصحراوي فوق ترابه الوطني تحت راية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وأشار إلى أن هذا التمسك وهذا الحق ينعكس في الخطوات المتواصلة والمتلاحقة والمكاسب الكبيرة التي حققتها القضية الصحراوية على مختلف الجبهات, والتي "تقربنا اكثر من النصر وتقربنا من النهاية ومن هزيمة الاحتلال". و أحيى الشعب الصحراوي ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو, من خلال فعاليات يشرف عليها الرئيس غالي, بحضور وفود محلية وأجنبية, الى جانب الوكالات الاممية التي تنشط بخيمات اللاجئين الصحراويين.