كشفت وسيلة اعلامية اسبانية عن احتضان المغرب لفرع لشركة دعاية و تضليل اعلامي صهيونية تدعى "تيم جورج". و اشار الموقع الاخباري الاسباني "إل إسبانيول" في مقال صدر هذا الاسبوع, الى وجود "فرع (مكون من مكتبين..) تابعين لشركة +تيم جورج+ بالمغرب, الاول متواجد بمدينة اغادير و الثاني كائن بالرباط، اما نشاطات المكتبين فموجهة "بشكل اساسي للمغرب و بالتعاون المباشر مع المخابرات المغربية". و تأتي هذه المعلومات, حسب الوسيلة الاعلامية ذاتها, على اثر "تحقيق طويل" قامت به عديد وسائل الاعلام الدولية, فضلا عن شهادة شخص سبق له العمل بالشركة الصهيونية. كما افادت "ال اسبانيول", ان هاذين المكتبين مختصين في جمع المعلومات والتشهير ونشر أخبار كاذبة, لكن لكل مكتب أهدافه الخاصة. وأشار التحقيق في ذات السياق, الى ان مكتب الرباط يعمل بشكل اساسي في مراقبة الاحزاب السياسية والجمعيات و المنشقين والصحفيين و كل شخص آخر او هيئة في المغرب او في الخارج يمكنه حسب تقدير المخزن, الاضرار بمصالحه. اما مكنب اغادير فمختص في مراقبة الاشخاص المتكلمين بالحسنية, و هي لهجة عربية مستعملة في كل من موريتانيا و الصحراء الغربية و في مناطق اخرى من غرب افريقيا. و يرى المخزن في هذا الصدد -حسب "ال اسبانيول" نقلا عن الزوجين فيلالي, الصحفيين المغربيين المتواجدين بالمنفى, الذين قاما بإجراء التحقيق الذي نشرته ذات الوسيلة الاعلامية-, ان "كل شخص يتكلم هذه اللهجة و ينحدر من هذه المنطقة يمكن ان يشكل مصدر ازعاج للنظام المغربي او يثير اهتمامه". و تجدر الاشارة في هذا السياق, الى ان عديد وسائل الاعلام الدولية قد نشرت في منتصف شهر فبراير, بشكل متزامن نتائج التحقيق الذي قامت به مجموعة من صحفيي "فوربيدن ستوريز" (قصص محظورة), حول الشركة الصهيونية "تيم جورج" المختصة في الدعاية و استغلال وتوجيه الراي العام و نشر الاخبار المضللة و الكاذبة. و كشف هذا التحقيق, الذي اثار ضجة كبيرة على الساحة الدولية التي هزتها الفضائح المرتبطة ببرنامج التجسس بيغاسوس و فضائح الفساد في البرلمان الاوروبي, من جهة عن مدى استغلال النفوذ والقدرة على الاضرار الذي تتمتع به الشركتين الصهيونيتين ("أن أس أو" التي انشات بيغاسوس و "تيم جورج" المختصة في الجوسسة, و توجيه الراي العام و التضليل و التدخل, و من جهة ثانية تورط المخزن في كل هذه الفضائح.