نوه المشاركون في الاحتفالات المخلدة ليوم افريقيا, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, بمساهمة الجزائر في دعم حركات التحرر في افريقيا, مثمنين مبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من أجل تمويل المشاريع التنموية للنهوض بالقارة السمراء. وفي كلمتها الافتتاحية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لإفريقيا الذي نظمته وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, بالجزائر العاصمة, ثمنت السيدة بندولينا كينو شنجنجو, عميدة السفراء بالجزائر وسفيرة ناميبيا, مبادرة رئيس الجمهورية التي أعلن عنها خلال أشغال قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة, لتخصيص مليار دولار أمريكي لتمويل مشاريع تنموية في إفريقيا. واعتبرت السفيرة المبادرة ب"الرسالة القوية" التي يجب أن "تحظى بالترحيب" مضيفة أن الجزائر التي عرفت تاريخا استعماريا صعبا الى غاية افتكاكها الاستقلال سنة 1962, "تمضي اليوم كعضو مؤسس في منظمة الاتحاد الافريقي ومدافع عن الوحدة الأفريقية, في مسار القيادة والتضامن تجاه الدول الافريقية". وأكدت السيدة شنجنجو, أن مبادرة الجزائر ومساهمتها في افريقيا تعد "خطوة مهمة" نحو تحقيق أهداف أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي, والتي تستند, من بين أمور أخرى, على "مبدأ الاعتماد على الذات وتمويل تنمية أفريقيا افريقيا". واعتبرت سفيرة ناميبيا أن تحسين مستوى البنية التحتية في إفريقيا يعتبر أحد شروط نجاح منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في وقت تتراجع فيه التجارة البينية الأفريقية بنسبة 17?. كما أشادت بمبادرات الجزائر في دعم البنية التحتية في افريقيا على غرار مشاريع بناء خط الغاز لاغوس-الجزائر, والطريق العابر للصحراء داعية الى "ضرورة تعميم مثل هذه المبادرات في جميع أنحاء القارة". وهو الامر الذي أكدت عليه اللجنة التوجيهية لوكالة التنمية التابعة للاتحاد الأفريقي, نيباد, في فبراير 2023, والتي أعطت الأولوية -حسب السفيرة- من بين أمور أخرى, "لتكثيف الجهود لتعبئة الموارد المالية في المجالات ذات الأولوية للقارة وتسريع تحقيق المشاريع التنموية". كما حيت الدبلوماسية تنظيم يوم افريقيا بأرض الجزائر و الذي له دلالات تاريخية حيث ارتوت هذه الأرض بدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم لتحرير بلدهم والهموا العديد من حركات التحرر في القارة لتنعم بالكرامة والاستقلال. ومن جهتها, وفي تصريح ل(وأج), على هامش اللقاء, أعربت سفيرة الولاياتالمتحدةبالجزائر, إليزابيت مور اوبين, عن تقديرها للجهود التي تبذلها الجزائر للنهوض بالقارة السمراء قائلة "إنه لشرف عظيم أن أشارك وأن أكون هنا للاحتفال بيوم افريقيا, فنحن نقدر دور الجزائر, كدولة رائدة إقليميا, في تعزيز الاستقرار في القارة". كما نوهت بمبادرة الرئيس تبون التي وصفتها ب"المهمة للغاية" والتي من شأنها "ان تدعم المشاريع التنموية في القارة" مضيفة "أن هناك الكثير من الأشياء الإيجابية التي تعمل عليها الجزائر و علينا مواصلة العمل على تعزيز العلاقات بين الجزائروالولاياتالمتحدة ". من جهته اعتبر سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, عبد القادر طالب عمر, في تصريح ل(وأج), أن ربط الجزائر بين تحرير الصحراء الغربية و تحرير افريقيا فكرة "شاملة وهادفة" اذ أن الجزائر كعادتها تدافع عن القضايا العادلة في القارة الأفريقية. وأكد السفير الصحراوي أن الجزائر التي تتأهب للمشاركة بترشيحها للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025, خلال الانتخابات المزمع عقدها يوم 6 يونيو, ستمثل القارة احسن تمثيل للدفاع عن الشرعية الدولية وأهداف وميثاق الاممالمتحدة.