دعا وزير الشؤون الخارجية صبري بوقدوم اليوم السبت بالجزائر العاصمة البلدان الأعضاء في مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية إلى تعزيز سياسة التضامن في إفريقيا مؤكدا أنه بإمكان هذه المنظمة "القوية"أن تلعب دورا حاسما في تسوية الأزمات وترقية السلم. وفي مداخلة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال27 لإنشاء مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية بمقر سفارة ناميبيا بالجزائر العاصمة أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية "منظمة إقليمية قوية" بإمكانها أن تلعب "دورا حاسما في تسوية الأزمات وترقية السلم في القارة". وإذ نوه بمبادرة ناميبيا للاحتفال بالذكرى ال27 لإنشاء مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية بالجزائر العاصمة دعا السيد بوقدوم البلدان الأعضاء في المنظمة إلى تعزيز سياسة التضامن في الفضاء الأفريقي وتشجيع التكامل القاري. وذكر في هذا الصدد الدعم الضروري لمشاريع الاستثمار في القطاعات المصرفية والصناعية والتربوية والخاصة بالتعليم العالي مؤكدا أن "الجزائر تنخرط كليا في هذا التوجه". وقال رئيس الدبلوماسية الجزائرية "يمكننا أن نبني سويا مستقبلا أفضلا ففرص الاستثمار والشراكة واسعة ومتنوعة" مضيفا أن "الجزائر مستعدة لفتح مراكزها الجامعية لاستقبال المزيد من الطلبة من بلدان مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية". من جهتها أشارت سفيرة ناميبيا بالجزائر السيدة باندوليني كاينو شينجانج إلى "الدور الهام" للحكومة الجزائرية في هذا المجال والتي لا زالت تفتح الأبواب للطلبة من بلدان مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية من خلال منح الدراسة التي تقدمها لهم". وقالت الدبلوماسية "شراكتنا مع الجزائر متينة وتشمل العديد من الميادين أهمها التعليم العالي". وأضافت سفيرة ناميبيا أن مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية التي تعد اليوم من بين أهم المجموعات الاقتصادية الاقليمية للاتحاد الأفريقي تضم 16 دولة عضو (أنغولا وبوتسوانا وجزر القمر وجمهورية الكونغو الديمقراطية و إسواتيني وليسوتو ومدغشقر ومالاوي وموريشيوس وموزمبيق وناميبيا وسيشل وجنوب أفريقيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي). وتأسست مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية في 17 أغسطس 1992 خلال قمة ويندهوك في ناميبيا ويقدر تعداد سكانها حوالي 343 مليون نسمة وتزخر بثروات طبيعية هائلة وموارد أخرى جعلتها وجهة مناسبة للاستثمارات، حسبما أكدته السفيرة.