* email * facebook * twitter * linkedin دعا وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، أول أمس، البلدان الأعضاء في مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية إلى تعزيز سياسة التضامن في إفريقيا، مؤكدا قدرة هذه المنظمة "القوية" على لعب دور حاسم في تسوية الأزمات وترقية السلم. وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية في مداخلة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال27 لإنشاء مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية بمقر سفارة ناميبيا بالجزائر العاصمة، أن مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية "منظمة إقليمية قوية" بإمكانها أن تلعب "دورا حاسما في تسوية الأزمات وترقية السلم في القارة". وإذ نوه بمبادرة ناميبيا للاحتفال بالذكرى ال27 لإنشاء مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية بالجزائر العاصمة، دعا السيد بوقادوم، البلدان الأعضاء في المنظمة إلى تعزيز سياسة التضامن في الفضاء الإفريقي وتشجيع التكامل القاري. وذكر في هذا الصدد بضرورة دعم مشاريع الاستثمار في القطاعات المصرفية والصناعية والتربوية والخاصة بالتعليم العالي، مؤكدا انخراط الجزائر التام في هذا التوجه. وقال وزير الخارجية في هذا الصدد، "يمكننا أن نبني سويا مستقبلا أفضلا..ففرص الاستثمار والشراكة واسعة ومتنوعة"، مضيفا أن "الجزائر مستعدة لفتح مراكزها الجامعية لاستقبال المزيد من الطلبة من بلدان مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية". من جهتها أشارت سفيرة ناميبيا بالجزائر السيدة باندوليني كاينو شينجانج إلى "الدور الهام" للحكومة الجزائرية التي لا زالت تفتح الأبواب للطلبة من بلدان مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية من خلال منح الدراسة التي تقدمها لهم". وقالت الدبلوماسية "شراكتنا مع الجزائر متينة وتشمل العديد من الميادين أهمها التعليم العالي"، مشيرة إلى أن مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية التي تعد اليوم من بين أهم المجموعات الاقتصادية الإقليمية للاتحاد الأفريقي تضم 16 دولة عضو (أنغولا وبوتسوانا وجزر القمر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإسواتيني وليسوتو ومدغشقر ومالاوي وموريشيوس وموزمبيق وناميبيا والسيشل وجنوب إفريقيا وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي). وتأسست مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية في 17 أوت 1992 خلال قمة ويندهوك في ناميبيا ويقدر تعداد سكانها حوالي 343 مليون نسمة وتزخر بثروات طبيعية هائلة وموارد أخرى جعلتها وجهة مناسبة لاستثمارات متعددة، حسب السفيرة الناميبية.