تباينت آراء التلاميذ في اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط بشأن أسئلة مادتي الرياضيات واللغة الانجليزية، حيث اعتبر البعض منهم أنها كانت "صعبة نسبيا"، بينما يرى البعض الآخر أنها كانت "في متناول" المترشحين. وبمركزي الإجراء بمتوسطة تابت بن قرة ببلدية بئر خادم ومتوسطة عنان السعيد بحي الينابيع ببئر مراد رايس (الجزائر العاصمة), عبر العديد من المترشحين عن تفاؤلهم, حيث اعتبر عدد منهم أن امتحان مادة الرياضيات كان "في متناول الجميع وضمن المقرر الدراسي", في حين تباينت آراء آخرين منهم حول الاسئلة المتضمنة في الوضعية الإدماجية بين "الصعوبة والسهولة", باعتبار أن الموضوع كان "متوقعا", على حد تعبيرهم. بدورهم، عبر بعض الأولياء الذين اقتربت منهم "وأج"' عن ارتياحهم وكلهم أمل في أن تتوج مجهودات أبنائهم بالنجاح بعد سنة كاملة من التحضير والمراجعة لهذا الامتحان. وكان أزيد من 800 ألف مترشح قد شرعوا أمس الاثنين في اجتياز شهادة التعليم المتوسط عبر 2967 مركز اجراء على المستوى الوطني في أجواء تنظيمية محكمة طبعها تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية لإنجاح هذا الحدث الدراسي الهام. وقد أشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد, على الانطلاق الرسمي لهذا الامتحان بمركز الاجراء الشهيدة حلاس فاطمة بولاية تيسمسيلت متوجها بعدها إلى مركز التجميع للإغفال بثانوية أول نوفمبر 1954 بولاية الاغواط ثم توجه إلى ولاية خنشلة ليقف على سير هذا الامتحان في الفترة المسائية وتقييم مجريات اليوم الأول. وخلال هذه المحطات، أكد السيد بلعابد أن كل الشروط التنظيمية والتربوية والأمنية تم توفيرها عبر ولايات الوطن، مشيدا في ذات السياق بجهود الأجهزة الأمنية في تأمين هذا الامتحان. وأشار إلى أن ظاهرة الغش في هذه الامتحانات صارت محدودة وآيلة الى الزوال بفضل النصوص القانونية الصادرة خلال السنوات الأخيرة والإجراءات الصارمة المتخذة التي أثبتت نجاعتها, مؤكدا في ذات الاطار التزام مصالح الوزارة بالوقوف في وجه كل من يحاول التشويش على التلاميذ. كما كشف الوزير أن نتائج هذا الامتحان سيتم الاعلان عنها في حدود 25 يونيو الجاري.