أجمع مترشحو شهادة التعليم المتوسط، أن امتحانات اللغة العربية والعلوم الفيزيائية، كانت في متناول الجميع، فيما اشتكت القلة من امتحان مادة الفيزياء، وذهب البعض إلى القول بأن امتحان اللغة العربية كان سهلا، وفي متناول التلميذ المتوسط، فيما أكدوا أن الأسئلة كانت من المقررات الدراسية التي تناولوها خلال السنة الدراسية، وأن كل من حضّر جيدا لهذا الامتحان، فسيكون الامتحان في متناوله دون عناء. "المساء" قامت بجولة استطلاعية إلى بعض مراكز الامتحان المتواجدة على مستوى العاصمة على غرار متوسطتي "الشهيد العمري جعفر" بباش جراح و«ايت حمدوش" بالمقرية، حيث لاحظنا خروج التلاميذ بعد استكمال الوقت القانوني، كما لاحظنا وجود عناصر الأمن والحماية المدنية أمام المراكز قصد إسعاف التلاميذ الذين تصيبهم نوبات مفاجئة. بين الفرحة والارتباك ما ميز اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط، فرحة بعض المترشحين وارتباك آخرين، حيث أفرحت مادة اللغة العربية التلاميذ، فيما لم تمر مادة العلوم الفيزيائية بردا وسلاما على البعض، بسبب صعوبة التمرين الثاني والوضعية الإدماجية التي كانت مبهمة نوعا ما، الأمر الذي ساهم في إرباكهم وعدم تمكنهم من حلّ التمارين بطريقة صحيحة. وكانت الوجهة الأولى لمتوسطة "الشهيد العمري جعفر" بباش جراح، حيث التقينا بالتلاميذ عند خروجهم من امتحان مادة الفيزياء التي أكدوا أنها كانت صعبة للغاية، وفي هذا الصدد قالت إحدى التلميذات "امتحان اللغة العربية كان سهلا للغاية، لكن مادة الفيزياء كانت صعبة خاصة فيما يتعلق بالتمرين الثاني الذي كان غامضا، وأنا شخصيا لم أفهمه كما أننا على مستوى المتوسطة التي درست فيها لم ننجز تمارين بهذا المستوى"، لتضيف: "معدل الفصول الثلاثة لا يضمن لي الانتقال لأني لم أتحصل على المعدل المطلوب، إضافة إلى هذا لم أجب جيدا في مادة الفيزياء، بالتالي فإن حلم الانتقال إلى الثانوية قد تبخّر". وأيدتها تلميذة أخرى في الرأي، حيث أكدت "مادة اللغة العربية كانت سهلة للغاية.. لكن السهولة هذه لم تدم في امتحان مادة الفيزياء الذي كان صعبا.. وأنا أرجع سبب صعوبة الأسئلة إلى أستاذة المادة التي لم تدرّسنا طيلة العام الدراسي". وظهرت على تلميذ آخر علامة الفرحة قليلا، حيث أكد لنا أن الامتحان كان في متناول الجميع، خاصة بالنسبة للمترشحين الذين راجعوا طيلة العام الدراسي، لكن رغم هذا فإن امتحان الفيزياء جاء فيه نوع من الإبهام خاصة في التمرين الثاني. وتحدث تلميذ آخر على مستوى مركز "ايت حمدوش" قائلا: "طيلة العام الدراسي لم أفهم مواضيع اللغة العربية، لكن سهولة موضوع اليوم جعلني أجيب بطريقة جيدة وهذا بشهادة أستاذة اللغة العربية التي التقيتها وأكدت لي أن معظم الإجابات صحيحة.. لكن امتحان الفيزياء أربكني نوعا ما". من جهة أخرى، رسم أولياء التلاميذ أمام مراكز الامتحان صورة استثنائية، حيث اصطفوا أمام مراكز الامتحان ينتظرون أبناءهم طيلة ساعات الامتحان، وذلك قناعة من أن وجودهم إلى جانب أبنائهم يبعث فيهم الطمأنينة، ومعلوم أن امتحان "البيام" الذي انطلق أمس يعرف ترشح أزيد من 800 ألف تلميذ موزعين على 2967 مركز إجراء، من بينهم 788 ألف متمدرس. هذا الامتحان الذي رافقته، وزارة التربية الوطنية بإجراءات تنظيمية خاصة، كما رافقته وزارة العدل بإجراءات لتفادي ظاهرة الغش التي شهدتها بعض الدورات السابقة.