شكل موضوع ''زراعة دوار الشمس'' محور يوم دارسي لفائدة الفلاحين نظمه اليوم الخميس بولاية توقرت المعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية "محطة الاغفيان" (ولاية المغير)، حسب ما أستفيد من المنظمين. وقدمت خلال هذا اليوم الإرشادي الذي تم تنشيطه ميدانيا على مستوى مستثمرة فلاحية جسدت بها تجربة ناجحة في زراعة دوار الشمس بقرية قوق ببلدية بلدة عمر، شروحات مفصلة حول هذا النوع من النباتات الزيتية والمسار التقني المرتبط بزراعته وغيرها من العوامل الكفيلة بتحقيق إنتاج كمي ونوعي في محصول دوار الشمس، حيث يمكن أن تصل مردودية إنتاجه ما بين 20 إلى 35 قنطار في الهكتار الواحد، مثلما شرحت مؤطرة هذا النشاط ومديرة مزرعة البرهنة وإنتاج البذور بالمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية حليمة خالد. وأوضحت في ذات السياق أن جميع التجارب التي جسدتها المحطة في هذا النوع من النباتات الزيتية عبر عدد من المستثمرات الفلاحية بولايات توقرت والمغير والوادي على مساحة إجمالية تقدر ب 15 هكتار، أعطت نتائج جد مشجعة وأثبتت أن المناطق الصحراوية بطبيعة مناخها ونوعية تربتها تعد بيئة ملائمة لزراعة دوار الشمس، الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة لتوسيع وتطوير هذه الزراعة الإستراتيجية بالمنطقة والاستثمار فيها. وبهدف دعم مثل هذه الزراعات وتشجيع الفلاحين للانخراط فيها بشكل أوسع اتخذت الدولة جملة من التدابير التحفيزية للراغبين في الاستثمار في هذه الزراعة وذلك من خلال ضمان التأطير والمرافقة التقنية اللازمة، فضلا على استفادة الفلاح من منحة مالية تقدمها الدولة بقيمة 3000 دج عن كل قنطار منتج كتحفيز له لتوسيع نشاطه في هذه الزراعة، إستنادا لذات المتحدثة . أشارت إلى أن الدولة تضمن أيضا مرافقة الفلاح في عملية تسويق محصوله وتوجيهه نحو الصناعة التحويلية. ويندرج هذا النشاط التحسيسي الإرشادي ضمن سلسلة الأيام التقنية حول مختلف الزراعات الإستراتيجية سيما منها النباتات الزيتية، تجسيدا للبرنامج المسطر من قبل الوزارة الوصية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من زيت المائدة و تقليص من فاتورة الاستيراد.