أكد محمد دويكات، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة تشهد تصعيدا غير مسبوق من قبل الإحتلال الصهيوني، "بهدف طرد وإقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه" مطالبا "أحرار العالم" أن يقفوا أمام مسؤولياتهم من أجل حماية الشعب الفلسطيني و مقدساته. و قال دويكات في حديث ل /واج, من نابلس بالضفة الغربية, أن الاوضاع الفلسطينية الراهنة تشهد تصعيدا غير مسبوق من الكيان الصهيوني الذي أعلن صراحة, ليس عن تعزير الاستيطان فحسب, بل عن اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارض وطنه معتبرا "ما تشده الأراضي الفلسطينيةالمحتلة من تصعيد و اقتحامات و اجتياحات بشكل يومي للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية والجرائم المتواصلة التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين خير دليل على ذلك". و أوضح أن الهدف من هذه الجرائم الموصوفة هو "تركيع الشعب الفلسطيني والقضاء على المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تشهد فصولها كل يوم في ميادين المواجهة ضد هذا الاحتلال وسياساته العنصرية والدموية". و بعد أن أشار الى اقرار الاحتلال لحزمة من القوانين العنصرية, من خلال توسيع وتعزيز الاستيطان, أكد السيد دويكات على أن ما تشهده الاراضي الفلسطينية تعدى مرحلة الاستيطان وانتقل الى مرحلة جديدة من ضم اجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية الى جانب شق طرق خاصة بقطعان المستوطنين ضمن سياسة فاشية تهدف الى تقطيع أواصر المدن الفلسطينية وحشر الفلسطينيين في "كنتونات" مغلقة في المدن والبلدات والقرى ومن اجل احكام السيطرة على الفلسطينيين. كما دعم الاحتلال سياسته الفاشية لتحقيق غرضه هذا عبر تكثيف حملات الاعتقالات في حق النشطاء والمقاومين الفلسطينيين والتضييق على السكان ومحاولة فرض قوانين جائرة على الفلسطينيين في داخل القدسالمحتلة ومحاولاته الحثيثة لفرض التقسيم المكاني والزماني للمسجد الاقصى. كل هذا -يضيف السيد دويكات - على مرأى ومسمع من العالم ودون تدخل المؤسسات الدولية "التي أصبح الشعب الفلسطيني لا يثق فيها وفي قدرتها على لجم الكيان الصهيوني". "ان الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب مفتوحة تستهدفه وتستهدف كل مقدراته, فهو يقتل على يد الاحتلال وعلى يد غلاة المستوطنين الذين بدأوا في تنظيم أنفسهم وشكلوا ميليشيات لتنفيذ جرائمهم في عدد واسع من مناطق الضفة الفلسطينية" حسب ما كشف عنه ذات المتحدث الذي شدد, بالمقابل, على أنه ورغم كل هذه الانتهاكات سيظل أبناء الشعب الفلسطيني "صامدون , ثابتون وعازمون على مواصلة النضال والمقاومة ضد هذه المشاريع ولن يرفعوا الراية أمام هذه الجرائم". و إنتقد محمد دويكات "الخذلان الذي ينتاب الكثير من الدول" مبديا أمله في أن "تقف كل القوى السياسية والتقدمية الى جانب الشعب الفلسطيني كما تفعل الجزائر الشقيقة وعدد من الدول العربية", متقدما في هذا السياق برسالة الشعب الفلسطيني الى كل أحرار العالم والتي تؤكد انه آن الاوان لأن يقفوا أمام مسؤولياتهم تجاه ما يجري بحق أبناء هذا الشعب من قتل وتدمير ومحاولات لفرض حقائق ووقائع جديدة عليه. كما شدد في ندائه الى العالم على ضرورة فضح الكيان الصهيوني وجرائمه في المحافل الدولية كونه "يسير بخطوات متسارعة على الارض ولا يعير أي اهتمام للأعراف والمواثيق الدولية ولكل الاتفاقيات التي ابرمت معه". و لمواجهة هذه الجرائم, أكد السيد دويكات على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية والعمل بشكل فوري وجاد على انهاء الإنقسام الفلسطيني وكذا التوجه الى كل المؤسسات والهيئات الدولية لمحاصرة الإحتلال. و إغتنم المناسبة لتوجيه التحية للجزائر ولرئيسها, السيد عبد المجيد تبون, على استضافته للحوار الوطني الفلسطيني, اكتوبر الماضي, هذه المحطة المهمة من أجل إنهاء الإنقسام.