دعا وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة اليوم الاثنين بولاية معسكر الشباب الى التمسك بتاريخ وذاكرة أسلافهم من أمثال الشهيد أحمد زبانة. وأوضح الوزير خلال كلمة له في مراسم استحضار الذكرى ال67 لاستشهاد البطل أحمد زبانة قائلا : " أخاطب الوجدان والشعور والحس الوطني للشباب لأدعوهم للتمسك بتاريخ وذاكرة أسلافهم من أمثال الشهيد زبانة منتهلين من مضامين رسالته الخالدة التي وجهها لأفراد أسرته قبل إعدامه من طرف قوات الإستعمار الفرنسي". وأكد على ضرورة أن "يستلهم الشباب المعاني التي تعينهم على مواجهة تحديات الحاضر ومقتضيات صناعة المستقبل بالتضحية والتفاني في خدمة الوطن". وأبرز السيد ربيقة في هذا السياق بأن وزارته تعمل على "صون ذاكرة الشهداء التاريخية والحفاظ عليها بتعليمات سامية من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي ما فتئ يحث على إيلاء العناية اللازمة للذاكرة الوطنية خاصة ما تعلق بإحياء ذكريات رموزها للإعتراف من معين قيمهم والتحلي بشمائلهم والاقتداء بمسيرتهم الشريفة". وأردف الوزير قائلا : "تعود بنا اليوم الذاكرة إلى إستحضار تلك المآثر الطافحة بمعاني الإصرار والتحدي من طرف أبناء الشعب الجزائري على كسب معركة الحرية واسترجاع السيادة واستحضار جسيم التضحيات وعظيم البطولات لرجال أعطوا أمثلة حية عن الشجاعة ونكران الذات باذلين النفس والنفيس في سبيل الوطن". وأضاف إن" لقاءنا هذا يعد مناسبة سانحة للاعتزاز بالملاحم البطولية لمناضل ومكافح من صفوة شهدائنا الأبرار للنهل من الدلالات الرمزية والقيم النبيلة التي تحلى بها الشهيد زبانة ورفاقه من المحكوم عليهم بالإعدام". وأشار الى أنه "في يوم 19 يونيو 1956 إقترف المستعمر الفرنسي جريمته الشنعاء بإعدام الشهيد البطل أحمد زبانة منفذا حكم الإعدام لا لجرم إقترفه سوى أنه إنتفض دفاعا عن حقه وحق أبناء الشعب الجزائري المشروع في الحياة الكريمة". وأوضح في هذا الصدد : "إننا نحن اليوم إذ نخلد ثورة عظيمة برجالها وصناعها فإننا نسترجع ذكرى عظيم من عظمائها ونستذكر بعرفان ووفاء وومضات من دروب نضال رمز من رموزها الشهيد زبانة ونحيي ذكراه العطرة وسيرته الجهادية المحمودة". وقام الوزير خلال هذه المراسم بزيارة إطمئنان للمجاهد اسطمبولي سعيد رفيق الشهيد أحمد زبانة وذلك بمقر سكناه بمدينة زهانة فضلا عن زيارة المعلم التاريخي "غار بوجليدة" ببلدية القعدة الذي كان معقل الشهيد إبان الثورة التحريرية المجيدة والمكان الذي ألقي عليه القبض من طرف المستعمر الفرنسي رفقة رفقائه في السلاح. كما أشرف على حفل تكريمي على شرف كبار معطوبي حرب التحرير حيث تم تسليم أجهزة لعدد من المعطوبين إلى جانب اطلاعه على الخدمات التي يقدمها مركز الراحة للمجاهدين بمدينة بوحنيفية. وأشرف الوزير ضمن هذه الذكرى التاريخية على مراسم التوقيع على اتفاقيات تعاون وشراكة ما بين مديرية المجاهدين وذوي الحقوق ومديريات السياحة والصناعة التقليدية والتكوين والتعليم المهنيين والنشاط الاجتماعي والتضامن وجامعة معسكر والمحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية وإذاعة معسكر الجهوية.