افتتحت يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة الطبعة الثالثة للصالون الوطني للابتكار في التكوين والتعليم المهنيين لعرض نماذج من مشاريع في هذا المجال أنجزها خريجو قطاع التكوين المهني بعدة ولايات من الوطن. وقد أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين, ياسين مرابي, على افتتاح فعاليات هذا الصالون بحضور عدد من الوزراء وممثلين عن عدة قطاعات وعن الأسلاك الأمنية. ويشارك في هذا الصالون الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام, شباب من حاملي المشاريع من متربصين وخريجي مؤسسات التكوين المهني, حيث يضم هذا الفضاء أجنحة لعرض ما يقارب 100 مشروع مهني في مختلف المجالات, سيما, في الرقمنة والذكاء الاصطناعي, مهن المياه والبيئة, الفلاحة, الالكترونيك والكهرباء الصناعية, الطاقات المتجددة وكذا الفندقة والسياحة. ويهدف الصالون--حسب المنظمين-- إلى خلق فضاءات للتقارب والتواصل بين أصحاب المشاريع والمؤسسات الاقتصادية وكذا تثمين مجهودات مؤسسات التكوين المهني في تزويد المتكونين بكفاءات ومهارات تواكب التطور التقني والتكنولوجي. وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح السيد مرابي أن الصالون يندرج في اطار "المقاربة التي يتبناها القطاع لتحقيق مسعى النوعية في التكوين وترسيخ ثقافة المبادرة الفردية لدى الشباب المتكون لاستحداث مشاريع من شأنها المساهمة في تطوير مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأشار الى أن هذه التظاهرة تعد فضاء يسمح للشباب بإبراز "قدراتهم في الابتكار والابداع لمرافقة الجهد التنموي الذي تشهده بلادنا لتحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي". من جهة أخرى, أشار السيد مرابي الى أن التوجه نحو التكوين كاستثمار دائم لترقية المورد البشري يتطلب "تعزيز الشراكة بين كل الفاعلين, سيما بين المؤسسات التكوينية والاقتصادية ووكالات الدعم والمرافقة". وفي ذات السياق, ذكر بأن القطاع شهد "تفعيلا لاتفاقيات الشراكة مع مختلف الفاعلين في شتى القطاعات قصد تحقيق الأهداف المرتبطة بتكوين المتربصين والمتمهنين وادماجهم في عالم الشغل وكذا من خلال انشاء المؤسسات المصغرة والمؤسسات الناشئة". وعلى هامش فعاليات الافتتاح, قام السيد مرابي بزيارة أجنحة الصالون للاطلاع على مختلف المشاريع المعروضة والاستماع الى تطلعات وانشغالات الشباب أصحاب المشاريع.