دعت المديرة الفرعية بوزارة الصناعة والانتاج الصيدلاني , فاطمة الزهراء بوقرة ,اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، المواطنين للانخراط في الحملة الوطنية لجمع جلود اضاحي عيد الأضحى، الذي ستحييه الجزائر و الأمة الاسلامية الأربعاء المقبل. وخلال ندوة صحفية حول حملة جمع جلود أضاحي العيد 2023 ، نشطتها المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي, بمقرها, بالتنسيق مع وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني, بحضور أعضاء اللجنة الوطنية المشتركة بين القطاعات المكلفة بتأطير ومتابعة الحملة, نوهت السيدة بوقرة بضرورة انخراط المواطنين في الحملة من خلال الحرص على سلامة جلود الاضاحي. كما اوضحت ان الحرص على سلامة جلد الأضحية يكون عند عملية السلخ ونقله الى المكان المخصص للجمع (تحدده اللجنة الولائية), مبرزة أهمية وضع الملح على المساحة اللينة له خلال الساعات الاولى بعد الذبح, والذي يعتبر, حسبها, أهم عنصر لتفادي تعفن الجلد نظرا لارتفاع درجة الحرارة. كما أشارت الى أن العملية ستليها نقل الجلود عن طريق ناقلين متخصصين, ليتم فرزها على مستوى البلديات, موضحة ان عملية الفرز تكون باختيار الجلود الصالحة غير المتمزقة التي ستؤخذ الى المدابغ, بينما يتم نقل الجلود غير الصالحة الى مراكز الردم التقني. وأوضحت المسؤولة أن الحملة ستخص 58 ولاية, خصوصا الولايات النموذجية الجزائر ووهران وباتنة وجيجل بالإضافة الى عين تمونشت و الجلفة, والتي تم اختيارها بدراسة "دقيقة", نظرا لتسجيلها أعلى نسبة في جمع الجلود بحوالي مليون قطعة السنة الفارطة, وايضا لاحتوائها على المدابغ. و قد كانت هناك لقاءات جهوية، من 14 مارس الى غاية 22 مارس، بالولايات النموذجية التي تم اختيارها من اجل الاعلان الرسمي عن انطلاق التحضير للحملة التي ستدوم طيلة السنة, حسب المسؤولة. وبخصوص الهدف من الحملة, اكدت السيدة بوقرة انه يتمثل في اعادة تنظيم الفروع الصناعية لاسيما فرع النسيج و الجلود بالإضافة الى تكريس ثقافة استرجاع مادة الجلد لدى المواطن وتعزيز سلسة القيمة بين المنتجين و المصنعين لها وايضا الحفاظ على البيئة. كما تسعى الوزارة من خلال هذه الحملة للمساهمة في دعم الانتاج الوطني و خفض الواردات الذي و خلق مؤسسات و مشاريع استثمارية جديدة متعلقة بالمدخلات التي تدخل في صناعة الانتاج الصيدلاني و الجيلاتين, وفقا لشروحات المسؤولة. كما كشفت المديرة الفرعية بوزارة الصناعة عن انشاء، على مستوى الوزارة، لجنة وطنية منتصف يونيو بين مختلف القطاعات الوزارية مكلفة بمتابعة وتأطير الحملة. من جهتها , اكد المدير العام للبيئة والتنمية المستدامة, مسعود تباني, على ضرورة استرجاع مادة الجلد كونها تستعمل كامدة اولية من الدرجة الثانية التي تساهم في تقليل فاتورة الاستيراد و الدفع بتنمية الاقتصاد الدائري. كما اشار الى ان عملية جمع الجلود ستساهم في الحفاظ على البيئة و الحد من انبعاث روائح كريهة نظرا لمخلفات الأضاحي، كون ان الحملة تشمل جانب التنظيف والتعقيم. كما تسعى وزارة البيئة و الطاقات المتجددة الى استرجاع كل المواد المصنفة كنفايات و القابلة للتثمين على غرار مادة الصوف التي ستوجه الى مصانع النسيج، وفقا لشروحات المسؤول. في حين اكدت السيدة تركي راضية, ممثلة عن وزارة الاتصال, أن الوزارة تسعى للتحسيس و الترويج للحملة المتعلقة بجمع جلود اضاحي العيد عبر كل وسائل الاتصال, نظرا لأهميتها في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وخلق مناصب شغل. من جهته، كشف رئيس المنظمة الجزائرية للتجارة والاستثمار الاجتماعي, جابر بن سديرة, انه "تم الاتفاق على توجيه الجلود الممزقة للحرفيين الصغار, بالكمية المطلوبة وبشكل مجاني طيلة السنة"، مضيفا بأن المنظمة تعمل على تحفيز رجال الأعمال على الاستثمار في رسكلة البقايا التالفة للجلود في صناعة مدخلات الانتاج للمواد الصيدلانية و الكيميائية و كذا مادة الجيلاتين.