قام وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم الاثنين، بتدشين عدد من المشاريع التابعة للقطاع وتفقد مشاريع أخرى قيد الانجاز بولاية الجزائر، و هي المشاريع التي من شأنها تسهيل حركة المرور على المواطنين وفك الاختناق المروري بالعاصمة. وكان الوزير مرفوقا بوالي ولاية الجزائر، محمد عبد النور رابحي، وعدد من نواب البرلمان والمنتخبين المحليين وإطارات القطاع، خلال الزيارة التي تدخل في إطار معاينة البرنامج التنموي الذي شرع القطاع في تجسيده، و الذي يتمحور حول انجاز شبكة الطرقات وتهيئتها، و إنجاز محولات وتوسعة المحاور لضمان سيولة مرورية والقضاء على الاختناق المروري الذي تعرفه العاصمة. وفي مستهل هذه الزيارة، أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة لممرين سفليين على مستوى الطريق الوطني رقم 41 بالشراقة. وقال الوزير ان هذا المشروع المنجز يكتسي أهمية كبيرة في فك الاختناق المروري على مستوى الطريق الوطني41، حيث سيمكن الممر الأول من القضاء على العديد من النقاط السوداء التي تعرفها العاصمة، على غرار مدخل الشراقة، في حين سيسمح الممر الثاني بتسهيل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 41 و الطريق الولائي رقم 111 الذي يربط الجزائر العاصمة بالشراقة و زرالدة و كذا العاصمة بعين البنيان. وبمنطقة الرغاية شرق ولاية الجزائر، اشرف السيد رخروخ على وضع حيز الخدمة لمحول (على مسافة 4 كلم) على مستوى الطريق الولائي رقم 122 ما بين الرغاية وأولاد هداج، مع حدود ولاية بومرداس عبر الطريق الوطني رقم 61 الرابط بين العاصمة وبومرداس. وسيسمح هذا المشروع، الذي يربط الطريقين الوطنيين 24 و61، بتقليص الحركة المرورية في المنطقة الساحلية الشرقية للعاصمة، التي تشهد اختناقا كبيرا خاصة في فترة الصيف، حسب الشروحات المقدمة بعين المكان. من جهة أخرى، تفقد الوزير والوفد المرافق له العديد من المشاريع الهامة على غرار مشروع انجاز مدخل الطريق الاجتنابي الثاني من محول الرحمانية باتجاه المدينة الجديدة سيدي عبد الله الذي يمتد على مسافة 6 كلم. وبالمناسبة، أسدى السيد رخروخ تعليمات لتكثيف و مضاعفة الجهود و العمل لاستلام هذا المشروع في اقرب الآجال. وببلدية سطاوالي، غرب العاصمة، عاين الوزير مشروع الطريق الرابط لمنطقة التوسع السياحي لسيدي فرج، شاطئ النخيل والشاطئ الأزرق. ويهدف هذا المشروع الى فك الاختناق عن الواجهة البحرية الممتدة من سيدي فرج، "شاطئ النخيل" و"الشاطئ الأزرق" وكذا إلى تسهيل حركة تنقل المواطنين على طول إجمالي ب15 كم يخص عدة محاور. وبهذا الخصوص، أكد الوزير على "ضرورة رفع جميع العراقيل و تدعيم الورشات بكافة الوسائل المادية والبشرية"، مسديا تعليمات تتعلق "بمضاعفة ساعات العمل مع احترام مواعيد واجال تسليم المشروع من طرف مؤسسة الإنجاز". وببلدية تسالة المرجة، جنوب ولاية الجزائر، قام السيد رخروخ بتفقد الأشغال على مستوى ورشة الطريق النافذ (حميسي) الرابط بين الطريق السيار شرق-غرب (تسالة المرجة) و الطريق السيار الدائري الأول بدواودة (ولاية تيبازة) من خلال ازدواجية الطريق الوطني رقم 67 و الطريق الولائي رقم 212. وسيسمح هذا المشروع، الذي من المرتقب ان يتم استلامه في الثلاثي الاول من سنة 2024، بربط الطريق الوطني رقم 01 بين تسالة المرجة و دواودة و الذي يربط بين 3 ولايات وهي الجزائر، البليدة و تيبازة. وفي تصريحات صحفية في ختام الزيارة التفقدية، أكد الوزير أن كل هذه المشاريع، عند دخولها حيز الخدمة، سوف تساهم في التقليص من حدة الازدحام المروري بالعاصمة، مبرزا في هذا السياق أن الحل الأمثل يكمن في التكامل بين مختلف القطاعات خاصة مع قطاع النقل. وردا عن سؤال يتعلق بالطريق السريع شمال-جنوب، أشار السيد رخروخ إلى أن المقطع الشمالي منه الممتد من الشمال إلى غرداية، مرورا بالشفة وبوقزول على طول 800 كم، أنجزت ازدواجيته الا في بعض المقاطع القليلة، كاشفا أن الدراسة قد أعدت من أجل إنجاز ازدواجية هذا الطريق إلى غاية المنيعة، ليتم تعميم هذه الازدواجية إلى غاية الحدود الجنوبية للبلاد.