* email * facebook * twitter * google+ عرفت سنة 2018 قفزة نوعية في مجال قطاع النقل بالعاصمة، من خلال استكمال العديد من المشاريع الضخمة؛ كالمطار الدولي الذي سيدخل حيّز الخدمة قريبا، وتحقيق العديد من الإنجازات التي تساهم في فك الاختناق المروري الذي تشهده طرقات ولاية الجزائر. أكد مدير الأشغال العمومية عبد الرحمان رحماني ل "المساء"، أن ولاية الجزائر سخّرت كل إمكانياتها للقضاء على الزحمة المرورية بالعاصمة، من خلال إنجاز العديد من الطرقات والمشاريع التي تهدف إلى فكّ الاختناق الذي تشهده الكثير من المحاور. تسلّم الجسر الكبير لوادي شايح قريبا في هذا السياق، كشف المدير عن أن الجسر الكبير لوادي أوشايح بالعاصمة، سيسلَّم خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، ويمتد على مسافة 2 كلم، ويربط بين براقي ووادي أوشايح والجزء المتوسط للطريق السريع شرق - غرب. وقال السيد رحماني إن وتيرة الأشغال بالجسر متقدّمة جدا، مضيفا أن بمجرد وضعه حيز الخدمة سيسمح بالتخفيف بصفة محسوسة، من الازدحام المروري الذي تعرفه العاصمة، خاصة على مستوى جسر قسنطينة وبوروبة وبراقي وحي وادي أوشايح. وحسب المسؤول الولائي، فقد تم إعادة إسكان جميع العائلات التي كانت تقطن في سكنات هشة أقيمت بأرضية هذا المشروع. وأكد السيد رحماني أن تسلّم مشروع الجسر سيسهل الوصول إلى المطار والخروج مباشرة من وسط العاصمة باتجاه بئر توتة والطريق الوطني رقم 1 والطريق الدائري 2. كما ذكر أن المشروع يندرج في إطار سلسلة المشاريع المبرمجة على مستوى ولاية الجزائر، بهدف عصرنة شبكة الطرقات التي تساهم بشكل كبير، في التخفيف من الاختناقات المرورية، لأنّها توفر السيولة المرورية من وسط العاصمة نحو منتزه الصابلات، وباتجاه الطريق السيار شرق - غرب. من جهة أخرى، أرجع نفس المصدر أسباب تسجيل تعطّل في أشغال مشروع ازدواجية طريق زرالدة باتجاه دواودة الممتد على مسافة 19 كلم الذي بلغت نسبة أشغال إنجازه 50 بالمائة، إلى مشاكل نزع الملكية، مشيرا، في نفس السياق، إلى أنّه سيتمّ تعويض أصحاب الأراضي ومباشرة الأشغال قريبا، وهو ما سيسمح بالنفاد السريع للشاحنات نحو مركز ردم النفايات "حميسي". الطريق الاجتنابي للرويبة في أفريل القادم من جانب آخر، أفاد السيد رحماني بأنه سيتم تسلّم جملة من المشاريع قيد الإنجاز، من بينها الطريق الاجتنابي الرويبة خلال شهر أفريل القادم، والطريق الاجتنابي الكاليتوس في أوت المقبل. وفي نفس الصدد، أوضح أنه سيتم تسلّم تدريجيا عدة مشاريع، على غرار ازدواجية الطريق بن عكنون نحو وادي حيدرة، والنفق الأرضي لجنان السفاري وبين الطريق الوطني رقم 36 بجامعة الحقوق ومقر "أفريبول"، ضمن 40 مشروعا تخص إنجاز ازدواجيات الطرق وسبعة محاور طرقات؛ بغية تقليص حجم الاختناق المروري، والقضاء على النقاط السوداء بالعاصمة. تهيئة الواجهة البحرية لباب الوادي كما كشف المتحدث عن تسلّم ميناء الرايس حميدو العام المنصرم، مشيرا إلى أن هذا الميناء استفاد من توسعة وإعادة بناء ملاجئ الصيادين. أما بخصوص مشروع تهيئة الواجهة البحرية لباب الوادي، فأكد السيد رحماني أن الأشغال متواصلة؛ حيث تم الانتهاء من تهيئة المسابح الاصطناعية. وتتواصل أشغال تهيئة المسابح الطبيعية إلى جانب تهيئة ممر على امتداد البحر لمسافة 600 متر، يربط الكيتاني (باب الوادي) ب "قاع السور". وفي نفس الشأن، تم تهيئة ساحة "مالاكوف" بباب الوادي نحو الواجهة البحرية. وتكفلت بهذه الأشغال شركة "ميديترام" بغلاف مالي يقدّر ب 800 مليون دج. وشرعت مديرية الأشغال العمومية لولاية الجزائر في أشغال إنجاز المحوّل الرابط بين الطريق الوطني رقم 1 انطلاقا من تسالة المرجة (غرب الجزائر العاصمة)، والطريق الوطني رقم 67 بزرالدة على مسافة 19 كلم، وهو المشروع الذي سيمكّن مستعملي هذا المحور والقادمين من البليدة من تفادي استعمال محوّل بابا علي أو "لاكوت" بالجزائر العاصمة، للوصول إلى زرالدة أو دواودة. وأضاف أنّ من المرتقب تسلّم المشروع كاملا (المحول) نهاية عام 2019، مشيرا إلى أن إنجاز هذا المشروع سيتم عبر عدة مراحل؛ لتفادي التضييق على مستعملي المحاور، التي ستعرف أشغال إنجاز المحول الرابط بين تسالة المرجة باتجاه زرالدة.