يعد الزنك والرصاص من أكثر المعادن طلبا في البورصات العالمية، ويعتبران من المواد الأولية النادرة أو الأقل وفرة، مع توقعات بارتفاع أسعارها بسبب اتجاه الاستهلاك العالمي نحو مستويات أكبر خلال السنوات المقبلة. وحسب البيانات التي قدمتها وزارة الطاقة والمناجم، فإن سعر الزنك قد وصل في يونيو الماضي إلى 2.271 دولارا للطن، أي 2,12 يورو للكيلوغرام الواحد. ويوجه انتاج الزنك في المقام الأول للجلفنة ويعمل على تغطية معدن آخر بطبقة من الزنك لجعله مقاوما للتآكل. كما يستخدم هذا المعدن في صناعة السيارات والأجهزة المنزلية والمكونات الكهربائية، وكذلك في شكل أكسيد في الصناعة الكيميائية. هذا وانخفضت هذه السنة مخزونات الزنك الموجودة في بورصة لندن للمعادن إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1989 ويشكل هذا الأمر "مؤشرا على الصعوبات في التزويد بهذا المعدن خلال قادم السنوات". وينتج الزنك أساسا في كل من الصين وروسيا والبيرو وأستراليا والولايات المتحدةالأمريكية والهند والمكسيك وبوليفيا وكندا وكازاخستان والسويد. أما بخصوص الرصاص، فقد وصل سعره في يونيو الماضي إلى 1.989 دولارا للطن، أي 1,85 يورو للكيلوغرام الواحد. وحسب الوزارة، فإن الرصاص يعتبر "من المعادن النادرة يزداد الطلب عليه ويستخدم بشكل خاص في صناعة البطاريات الصغيرة والبطاريات الموجهة للمحركات الحرارية وبطاريات السيارات الكهربائية". ويتم استغلال هذا المعدن أيضا في صناعة الذخيرة أو أغلفة الكوابل الكهربائية أو في شكل أكسيد الرصاص في الزجاج أو أنابيب أشعة الكاثود. كما يستخدم الرصاص في علم الأشعة والصناعة الذرية، دون نسيان كونه مادة مفضلة لفترة طويلة في مجال الأنابيب، قبل أن يتم حظره في عام 1995 بسبب احتوائه على مواد سامة.