أكد مشاركون في ندوة نظمت اليوم الثلاثاء بكلية الحقوق لجامعة بومرداس أن عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح ، "أعطى زخما إعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا" للقضية الصحراوية ضمن مختلف الهيئات والمنظمات الدولية. وأجمع عدد من المتدخلين خلال ندوة فكرية نشطت في اليوم السادس من الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الدولة الصحراوية، على أن عودة الشعب الصحراوي للكفاح المسلح ردا على خرق النظام المغربي لإتفاق الهدنة، "رسخ القضية الصحراوية وثبت أحقيتها ومشروعيتها" لدى مختلف الهيئات الدولية المؤثرة على غرار الأممالمتحدة و الإتحاد الإفريقي وغيرهما. وفي هذا الصدد، قال المدير المركزي للعلاقات الخارجية بوزارة الدفاع الوطني الصحراوي، نافع مصطفى ددي، في مداخلته، أن النتائج الميدانية التي حققها الشعب الصحراوي من خلال كفاحه المسلح "تعكس مدى تصميمه على مواصلة الكفاح من خلال تطوير أساليب ذلك والتكيف مع التطورات الحاصلة في المجال". وأضاف أن الشعب الصحراوي "تمكن من تعرية النظام المغربي المحتل وكشف عمالته للكيان الصهيوني أمام الرأي العام المحلي المغربي و الدولي من خلال صموده في كفاحه و مقاومته المسلحة وانتصاراته الدبلوماسية المتعددة". ويرى المدير أن ما زاد في "تجذر" العلاقة بين الكيانين المغربي و الصهيوني هو "هشاشة و ضعف نظام المخزن والعزلة السياسية الدولية التي يعيشها بسبب سجله الأسود فيما يخص خرق حقوق الشعب الصحراوي وسياساته القمعية ضده". وقال أن الكيان الصهيوني "يساند النظام المغربي في مجابهة الأزمة الإجتماعية الداخلية الخانقة التي يعيشها" و ذلك "باعتماد أساليب لا قانونية لتضليل مختلف الهيئات الدولية و المؤسسات الإعلامية و توجيهها ضد القضية الصحراوية، وكذا باستعمال الرشوة و التنصت بواسطة تطبيقات إسرائيلية". للإشارة، يشارك في الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية التي تتواصل إلى غاية أل 14 من الشهر الجاري، زهاء 400 إطار يمثلون مختلف المؤسسات الوطنية و هيئات الجمهورية العربية الصحراوية. وتحمل طبعة هذه السنة اسم الشهيد عبد الله لحبيب البلال، وتنعقد تحت شعار " نصف قرن من الصمود ... إصرار على فرض الوجود".