قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي, السيد كمال بداري, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, بزيارة تفقد إلى مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني ببن عكنون, حيث أعطى خلالها إشارة انطلاق عمل الشبكة الوطنية للحوسبة المكثفة. وأضح الوزير أن الشبكة الوطنية للحوسبة المكثفة تضم في مرحلتها الأولية "شبكة تتكون من أرضيات تابعة ل8 جامعات موزعة عبر القطر الوطني", مضيفا أن هذه الشبكة "ستتفرع عنها 20 منصة أخرى قبل نهاية فبراير 2024". واطلع السيد بداري خلال هذه الزيارة التي تدخل في اطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تطوير مختلف مشاريع الرقمنة والذكاء الاصطناعي, على سير عمل مختلف وحدات وأقسام مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني, منها وحدة معالجة الرسومات المستعملة في الذكاء الاصطناعي وكذا مختلف أرضيات هذا المركز. كما تفقد الوزير أيضا تقدم الأشغال الخاصة ب"التكنوبول" التابع لهذا المركز والذي من شأنه إحداث "طفرة نوعية" في مجال البحث والابتكار في الإعلام الآلي والرقمنة والمقاولاتية وحاضنات الأعمال, بعد دخوله حيز التنفيذ, حسب الشروحات التي قدمت من قبل إطارات هذا المركز. وأبرز السيد بداري أن هذه الشبكة "ستسمح بالاستجابة للطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة, إلى جانب عصرنة العمليات ذات الصلة والتوجه نحو المحاكاة الرقمية", مضيفا أن "مكتب الدراسات التابع لنفس المركز يتولى مهام تطوير نتائج البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبرياني". وكشف بالمناسبة عن "إنشاء مركز بيانات جديد لمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني بمواصفات عالمية متطورة وعالية الجودة, سيدخل حيز الخدمة بداية من الفاتح نوفمبر القادم". من جهة أخرى, أشار الوزير إلى أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي "يعرف أكبر عملية توظيف منذ الاستقلال", وذلك ب"فتح 10 ألاف منصب جديد موزعة عبر كافة المؤسسات الجامعية" للوطن, موضحا أن هذه المناصب تشمل "8 ألاف أستاذ جامعي مساعد قسم (ب) و1409 أستاذ استشفائي جامعي, بالإضافة إلى 693 أستاذ بحث قسم (ب)".