أبرز وزير التعليم العالي والبحث العلمي, كمال بداري، اليوم الخميس، بولاية بشار أهمية الدور المنوط بالجامعة في مرافقة الجماعات المحلية. وأكد الوزير، على هامش اطلاعه على معرض لأعمال البحث المنجزة من قبل طلبة مختلف الكليات التابعة لجامعة طاهري محمد في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى الولاية على "أهمية الدور الذي ينبغي أن تقوم به المؤسسات الجامعية والبحثية, على غرار جامعة محمد طاهري في مرافقة الجماعات المحلية في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية". وعليه، أشار بداري، أن جامعة طاهري محمد ببشار, وعلى غرار باقي جامعات الوطن, "ينبغي أن تكون جامعة جوارية منفتحة على محيطها, وأن تكون في خدمة التنمية بالجماعات المحلية والتنمية بشكل عام وذلك لضمان مساهمة نوعية في تنمية هذه الجماعات المحلية". وشمل المعرض للكليات التي تحصي أكثر من 10 آلاف طالب مشاريع بحثية أنجزت في إطار قانون 12/75 من خلال حاضنة المؤسسات الناشئة التابعة لجامعة طاهري محمد ببشار و التي سمحت ل 109 طالبا بتجسيد عديد مذكرات نهاية الدراسة (ليسانس وماستر) في عديد الميادين الاقتصادية والعلمية, و التي من شأنها المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجماعات المحلية, مثلما شرحت مسؤولة الحاضنة إكرام بغدادي. وقبل ذلك، تفقد الوزير ورشة إنجاز وتجهيز كلية الطب الجديدة (2.000 مقعد بيداغوجي) بتكلفة مالية تفوق 2 مليار دج والتي حددت آجال استلامها بشهر مارس 2024, حيث استمع إلى شروحات حول هذا المشروع الذي يسجل تقدما في الأشغال بنسبة 55 بالمائة. ووجه بداري، في ذات الصدد، تعليمات بخصوص استلام المشروع في الآجال المتفق عليها وذلك "بهدف تحسين تكوين مستخدمي الصحة بما يسمح بتوفير أطباء مؤهلين في مختلف المستشفيات وغيرها من المراكز الاستشفائية سواء بولاية بشار أو على مستوى ولايات جنوب غرب البلاد". كما عاين وزير التعليم العالي والبحث العلمي رفقة السلطات الولائية كلية الطب الحالية بجامعة طاهري محمد ببشار التي تفقد بها مختلف مرافقها, و التي تحصي 294 طالبا من السنة الأولى إلى السنة السابعة من بينهم 42 طبيبا مقيما, حيث يضمن التكوين فيها 33 مكونا الذين سيتم تدعيهم مستقبلا بمكونين آخرين, مثلما ذكر الوزير . وزار كمال بداري الإقامة الجامعية للبنات (1.000 سرير) بالقطب الجامعي لحمر التي أنجزت ضمن برنامج قطاعي بتكلفة مالية قدرها 996 مليون دج. وأشرف بالمدرسة العليا للأساتذة ببشار، على التدشين الرسمي لمكتب استراتيجية الرقمنة الذي يضمن رقمنة مصالح المدرسة وتنفيذ برامج الرقمنة للوزارة الوصية التي تحمل تسمية المخطط التوجيهي للرقمنة, إلى جانب تدشين دار الذكاء الاصطناعي بذات المدرسة. وتتمثل وظائف هذا المرفق العلمي في تطوير البرامج التي يتقدم بها الطلبة والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، كما جرى شرحه. ويختتم وزير التعليم العالي والبحث العلمي زيارته إلى ولاية بشار بعقد لقاء مع أعضاء الأسرة الجامعية. الوسوم