أعربت جمعية "كاميون سيترن" الفرنسية عن دعمها المستمر للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، مؤكدة مواصلة العمل للتعريف، داخل المجتمع الفرنسي، بكفاح الصحراويين من أجل حقهم في تقرير المصير. وخلال أمسية نظمتها الجمعية بمدينة لوهافر (شمال غرب فرنسا) بمناسبة الذكرى ال50 لتأسيسها وبالتزامن مع توديع مجموعة من رسل السلام الصحراويين (الأطفال الذين يقضون عطلهم في فرنسا)، أكدت رئيسة "كاميون سيترن"، نادين لوفرنسوا، على "الدعم الثابت للكفاح المشروع للشعب الصحراوي ونضاله من أجل الحرية والانعتاق". ووجهت المتحدثة انتقادات لل"مناورات" التي تقوم بها الحكومة الفرنسية في مجلس الأمن ل"عرقلة تنفيذ خطة الأممالمتحدة للسلام في الصحراء الغربية"، معربة عن عزمها على "تكثيف العمل لصالح الشعب الصحراوي والحفاظ على فضاء للتوعية والتضامن مع كفاحه المشروع". وفي إطار جهودها المستمرة للتعريف بالكفاح التحرري للشعب الصحراوي والتخفيف من معاناته، استقبلت الجمعية هذا الصيف مجموعة من الأطفال الصحراويين لقضاء عطلتهم بفرنسا. بدوره، أكد ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا، محمد علي الزروالي -الذي كان حاضرا- أن الشعب الصحراوي "يكافح دفاعا عن النفس"، منددا بسياسة التعنت المنتهجة من طرف النظام المغربي والتي وصفها بكونها "السبب الرئيسي لمعاناة الشعب الصحراوي ووضعية اللااستقرار التي تشهدها المنطقة". كما انتقد الدبلوماسي الصحراوي سياسة "الكيل بمكيالين" التي تنتهجها المنظومة الدولية في تعاملها مع المحتل المغربي. وبالموازاة مع هذا الحدث، تم تنظيم معرض للصور والكتيبات التثقيفية لتسليط الضوء على نضال الشعب الصحراوي و أنشطة التضامن التي تقوم بها الجمعية.