قال ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا، محمد عالي الزروالي، إن الشعب الصحراوي في وضع دفاع عن النفس، محملا المجتمع الدولي مسؤولية طول الانتظار بسبب عدم جديته في تطبيق القانون والشرعية الدوليين وهو تقاعس مفرط وغير مقبول بالرغم من توقيع طرفي النزاع على مسار للتسوية السلمية خرق لاحقا من طرف الاحتلال. دعا ممثل جبهة "بوليساريو" بفرنسا، محمد عالي الزوالي الحكومة الفرنسية إلى عدم لعب دور سلبي في القضية الصحراوية، لافتا إلى أن السلام يخدم الجميع بما في ذلك طرفي النزاع ودول المنطقة وأوروبا والعالم وبالعكس فإن السياسات التوسعية والعدوانية لا تخدم الاستقرار. وذلك خلال استقبال أطفال الصحراء الغربية الذين سيقضون عطلتهم في فرنسا. وفي السياق، استقبلت نائب عمدة مدينة لومو الفرنسية المكلفة بالتعاون والتوأمات والصداقات صوفيا مواسي فوج من رسل السلام الصحراويين الذين يقضون عطلتهم الصيفية بفرنسا ضمن برنامج " عطل في سلام". وقالت الناطقة الرسمية باسم الجمعية الفرنسية للتضامن مع الجمهورية الصحراوية أن هذه فرصة لرسل السلام للاستمتاع من حق حرموا منه بسبب احتلال أرضهم. وذكّرت، صوفيا مواسي، في كلمة لها ذكرت بتاريخ العلاقات الجيدة الطويل بين المدينة والشعب الصحراوي، قائلة: " تربط المدينة صداقة وجسر تواصل بين شعبين وثقافتين وتاريخين." وقدمت نائب العمدة شرحا مفصلا أمام الحضور عن سبب تواجد اللاجئين الصحراويين بعيدا عن وطنهم وبمراحل نضال الصحراويين من أجل الحرية والاستقلال. من جهتها أشارت الناطقة الرسمية باسم الجمعية الفرنسية للتضامن مع الجمهورية الصحراوية إلى تاريخ التعاون بين المدن الفرنسية والصحراوية وبتاريخ برنامج عطل في سلام قائلة: " أن تواجد الأطفال الصحراويين بفرنسا يعكس تضامنا إنسانيا مع شعب شرد ظلما من أرضه ولكنه سياسيا أيضا من أجل الدفع في اتجاه إنهاء معاناة الشعب الصحراوي". وتربط لومو اتفاقية صداقة وتعاون مع دائرة حوزة من ولاية السمارة بالجمهورية الصحراوية وقعت سنة 1982. للتذكير، فإن مدينة لومو الفرنسية كانت أول مدينة فرنسية تستقبل رسل السلام الصحراويين وقد استمرت على ذلك العهد سنويا باستثناء فترة التوقف العالمية التي سببتها تداعيات جائحة كورونا.