هدف في الوقت بدل الضائع من توقيع البديل اسلام سليماني سمح للمنتخب الجزائري لكرة القدم من افتكاك التعادل أمام نظيره المصري (1-1 / الشوط الأول: 0-0) خلال المباراة الودية التحضيرية, التي جمعت بينهما سهرة اليوم الاثنين بملعب -هزاع بن زايد- بمدينة العين الإماراتية. ودخلت العناصر الوطنية هذه المواجهة الودية بقوة نظرا للندية التاريخية "كرويا" بين "محاربي الصحراء" و "الفراعنة", عبر انتشار جيد فوق أرضية الميدان في محاولة للسيطرة على المساحات و الضغط على حامل الكرة. ورغم التفوق في الصراعات الثنائية لصالح "الخضر" والرغبة في التسجيل المبكر, غير أن أول أخطر فرصة في اللقاء جاءت من جانب المصريين في الدقيقة 17 حينما وجه المهاجم محمود حسن تريزيغه تسديدة قوة من حدود 20 مترا برع الحارس آنطوني ماندريا في صدها مبعدا الخطر. إقرأ أيضا: كرة القدم/ودية: تعادل المنتخب الجزائري أمام مصر (1-1) هذه المحاولة شجعت هجوم المنتخب المصري على الضغط مجددا بعد ثلاث دقائق فقط إثر هجمة سريعة اقترب نجم نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح من افتتاح باب التهديف (د 20) لولا العارضة الأفقية التي صدت قذفته من داخل منطقة العمليات إثر استلامه تمريرة محكمة من اليسار. و تأخر رد الفعل الجزائري إلى غاية الدقيقة 38 من خلال ركنية ورأسية المدافع الأيسر أحمد توبة تصطدم بالمدافع المصري و المطالبة بضربة جزاء. وبسبب الإندفاع البدني الذي طبع هذا اللقاء, تلقى المدافع المصري محمد هاني بطاقة حمراء إثر تدخله العنيف على الظهير الأيسر توبة الذي كان يستعد للتوزيع نحو منطقة الهجوم, ليواصل المنتخب المصري المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30. و انتهى الشوط الأول الذي كان نصف الأول منه للجزائريين و الثاني للمصريين بنتيجة التعادل السلبي (0-0). بعد الاستراحة حاول أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي العودة بقوة في أجواء اللقاء ليتمكن متوسط الميدان فارس شعيبي من تسجيل هدف السبق (د 53) من ضربة رأسية إثر فتحة من يوسف عطال, لكن الحكم الإماراتي الغي الهدف بداعي التسلل. وبعشرة لاعبين, لكن بكثير من الواقعية والفعالية تمكن المنتخب المصري من تحقيق ردة فعل مثمرة من كرة ثابتة, التي عرف المدافع حمدي فتحي كيفية استغلالها لتوقيع هدف التقدم (د 61) برأسية باغتت الحارس الجزائري ماندريا. ليقوم بعدها مدربا المنتخبين بجملة من التغييرات حيث قام المدرب بلماضي بإشراك كل من حسام عوار و والوافد الجديد ياسر لعروسي في وسط الميدان (د 63), ناهيك عن تدعيمه للخط الهجومي بكل من الثنائي محمد الأمين عمورة و المخضرم إسلام سليماني (د 68). هذا الأخير أثبت حسه التهديفي و ارتدى ثوب "المنقذ" حينما نجح في تعديل الكفة لفائدة الجزائر في الرمق الأخير من المواجهة مستغلا توزيعة عرضية من الظهير الأيمن عطال وكذا تواجده بمفرده وسط الدفاع المصري ليسكن الكرة برأسه في شباك الحارس الشناوي (د 90+3). وبذلك تمكن مهاجم كوريتيبا البرازيلي من توقيع هدفه ال43 بقميص المنتخب الوطني الجزائري معززا ريادته لصدارة الهدافين التاريخيين ل "الخضر".