ناشد مسؤولو الإغاثة في الأممالمتحدة, يوم الثلاثاء, بإدخال الوقود ومواد الإغاثة الأخرى التي تشتد الحاجة إليها في قطاع غزة, بشكل مستدام, للحيلولة دون تفاقم الوضع الصعب في القطاع وحذروا بشدة من العواقب الخطيرة لنقص الوقود. و في المؤتمر الصحفي الدوري لوكالات الأممالمتحدة في جنيف, قالت منظمة الصحة العالمية أن الأطباء يقومون بإجراء عمليات جراحية دون تخدير وغيره من الإمدادات الجراحية الأساسية. و ذكرت أن الوقود أصبح "السلعة الأكثر حيوية" في غزة, إذ يعتمد عمل المستشفيات على الوقود الضروري لتوليد الكهرباء اللازمة لعمل الأجهزة الطبية. و قالت المتحدثة باسم وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا), تمارا الرفاعي, أنه بدون الكهرباء "لا يمكن للشاحنات أن تتحرك ولا يمكن توليد الكهرباء للمستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه". و أضافت, "لم يدخل الوقود مع الإمدادات الأخرى على متن قوافل المساعدات التي سمح لها بدخول قطاع غزة حتى الآن". و أكدت المتحدثة باسم الأونروا, أن الشاحنات الأربع والخمسين التي عبرت إلى غزة من مصر في إطار ثلاث قوافل إغاثة منذ يوم السبت, تحتوي على مزيج من المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمواد غير الغذائية. و بالمقارنة بفترة ما قبل العدوان الصهيوني الأخير, قالت الرفاعي, "إن 500 شاحنة كانت تدخل إلى غزة يوميا - وكان من بينها شاحنات تجارية وما لا يقل عن 100 شاحنة مساعدات, تحمل نحو 45 منها الوقود".