سمحت اسرائيل مؤقتا بنقل مواد غذائية أساسية الى قطاع غزة الخاضع للحصار ، وأكدت منظمة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) القلقة من تدهور الوضع الانساني في قطاع غزة ان مساعدات غذائية في طريقها الى غزة، وقال الناطق باسم الوكالة كريس غانيس ''ابلغتنا السلطات الاسرائيلية ان بامكاننا ادخال عشر شاحنات ''، وتوزع الاونروا في الاوقات العادية مساعدات غذائية على 750 ألف شخص أي نصف سكان قطاع غزة. عززت اسرائيل في الخامس من نوفمبر الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس عليه بالقوة في جوان 2007 باغلاقها كل المعابر المؤدية اليه، واعتمد هذا الاجراء الذي ابقى عليه وزير الدفاع ايهود باراك ردا على اطلاق صواريخ وقذائف هاون على جنوب اسرائيل بعد عملية للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة. وكانت مطاحن الدقيق في غزة قد بدأت استخدام الحبوب المخصصة للحيوانات والطيور لتقديمها للمواطنين بعد نفاد القمح، كما يهدد انقطاع الكهرباء المستشفيات بالشلل التام، ويعرض حياة عدد كبير من المرضى للخطر، في هذا السياق حذرت المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كارين أبي زيد من وقوع مجاعة في القطاع جراء استمرار إسرائيل بإغلاق المعابر، وقالت أبو زيد في حديث لصحيفة ''تاجز شبيغل'' الألمانية نشرته في عددها الصادر امس ''إذا لم تسمح إسرائيل فورا بدخول الشاحنات إلى غزة فستكون النتيجة هي الجوع''.، وأشارت المسؤولة الدولية إلى نفاد جميع مخزون الطعام في غزة، وقالت إن الناس هناك في حيرة من أمرهم ولا يعرفون ماذا يصنعون، ''فلديهم مرضى في المنزل والعديد من الأطفال ولم يعد لديهم أي طعام". وتسبب حصار غزة بتوقف تدفق الوقود ما يهدد المستشفيات بالشلل التام ويعرض حياة عدد كبير من المرضى والأطفال حديثي الولادة للخطر إضافة إلى عجز مخابز القطاع عن توفير الخبز للمواطنين. وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي انتقدت الصمت الدولي حيال الحصار وطالبت بالتدخل السريع لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وانتقد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة صمت المجتمع الدولي حيال الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة الذي يتناقض مع أبسط مبادئ القانونين الدولي والإنساني. داعيا المجتمع الدولي والمجموعة الرباعية إلى التحرك لمواجهة الحصار الإسرائيلي.