قال وزير الخارجية اللبناني الأسبق، عدنان منصور، أن الانحياز الغربي الأعمى للكيان الصهيوني جعله يتمادى في جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، و خاصة في قطاع غزة، مؤكدا أن هذا الكيان المحتل لا يعرف معنى القانون الدولي و لا يعير أي اهتمام للمجتمع الدولي. و ابرز السيد عدنان منصور, في تصريح ل/وأج, الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة, قائلا: " منذ السابع اكتوبر والعدو الصهيوني (...) يمارس يوميا اعتداءاته الوحشية و ابادته الجماعية و تطهيره العرقي للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي لا تتجاوز مساحته 360 كلم مربع". و اضاف: " حجم ما القاه الاحتلال من قنابل في القطاع يفوق حجم القنبلة الذرية التي ألقيت على "هيروشيما " في الحرب العالمية الثانية ", و هذا ما يؤكد - يضيف- " أن الاحتلال الصهيوني يريد ابادة الشعب الفلسطيني و زرع الخوف والرعب و الهلع فيه من اجل إجبار سكان غزة على الخروج من أرضهم ". و ابرز في السياق أن" شهية الاجرام عند الاحتلال لن تتوقف عند القضاء على المقاومة في غزة وفي فلسطين كلها بل يريد تهجير سكان غزة الى سيناء من أجل ضم قطاع غزة إليه مرة أخرى و القضاء على المقاومة ", مشيدا بعظمة و قوة و بسالة سكان غزة في مقاومة الاحتلال, و التي فاقت كل الحدود, حيث اعطوا درسا للعالم الحر في كيفية الدفاع عن الارض و الوطن. و تابع يقول : " شعب غزة لن يستكين وهو اليوم بين خيارين وقد اختار الشهادة أو النصر, و سينتصر في نهاية المطاف, رغم التدمير الهائل, رغم سقوط 8000 شهيد, وأكثر من 21 الف جريح لحد الساعة ". كما ابرز ان" الشعب الفلسطيني بصموده بدأ اليوم يحرك العالم و ينبهه الى أن هناك "هولوكوست" في قطاع غزة و أن النازيون الجدد في الكيان الصهيوني هم من يرتكبون الجرائم بحق الشعب الفلسطيني أمام المجتمع الدولي, وأمام العالم كله, ضاربين بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية". الكيان الصهيوني لا يعطي أي قيمة للمجتمع الدولي و اردف قائلا: " بدل ان تتحرك دول العالم امام هذه الجرائم الصهيونية في فلسطين و التي تحدث أمام كل انظار العالم رأينا كيف كان الانحياز الأعمى و الذي لا حدود له للكيان المحتل من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية و بريطانيا وفرنسا و ألمانيا", مستدلا بزيارة الرئيسين الامريكي و الفرنسي و عدد من المسؤولين الاوروبيين الى الكيان الصهيوني و تقديمهم الدعم له. ما جعل الكيان الصهيوني -يضيف عدنان منصور- يتمادى في طغيانه و في جرائمه الوحشية, مشيرا الى استخدام الولاياتالمتحدةالامريكية و بريطانيا لحق النقض " الفيتو" في مجلس الامن الدولي, ضد مشروع قرار يدعو الى وقف اطلاق نار انساني فوري و دائم في غزة", لافتا الى أنه حتى وإن ارتضت الولاياتالمتحدة وفرنسا بوقف إطلاق نار لفترة قصيرة, فان الهدف من وراء ذلك هو اعطاء المجال للاحتلال الصهيوني من أجل أن يستأنف عدوانه". و أضاف : " بعد فشل استصدار قرار في مجلس الأمن ذهبوا الى الجمعية العامة للأمم المتحدة, و رغم أن ثلثي أعضاء الجمعية طالبوا بوقف إطلاق نار, فان الرد الصهيوني كان الرفض ". و أوضح في هذا الصدد: " العدو الصهيوني لا يفهم ما هو القانون الدولي و يرفض الالتزام به و لا يعير اي اهتمام و لا يعطي أي قيمة للمجتمع الدولي, طالما أن الدول التي تدير العالم تكيل بمكيالين, وطالما أن الكيان المحتل يعتمد على هذه الدول التي تجعله يتمادى في طغيانه و يستمر في عدوانه و جرائمه". و نبه الدبلوماسي اللبناني الى التضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني في العديد من قارات العالم, حيث خرجت الحشود الشعبية من تلقاء نفسها للتضامن الشعب الفلسطيني في ما يتعرض له من عدوان, معتبرا أن هذه المظاهرات اعادت الحيوية للقضية الفلسطينية, كما استبشر بها خيرا لما فيها من فائدة لصالح القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني. و اكد الوزير اللبناني السابق أن "الحروب مستمرة في منطقة الشرق الاوسط و على أرض فلسطين, لأن هناك قضية الشعب الفلسطيني و لا يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة مالم يأخذ هذا الشعب حقه و يقيم دولته المستقلة". و شدد السيد عدنان منصور, في الاخير, على ان الشعب الفلسطيني سينتصر في النهاية حتى وإن كانت التكلفة كبيرة و حتى إن كانت الجرائم بحقه " فضيعة جدا", قائلا : " الشعب الفلسطيني هو من سينتصر رغم الالة العسكرية الهائلة و رغم كل الجرائم لأنه صاحب حق".