ينظم مناهضو التطبيع بالمغرب، مساء الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة وتضامنا مع الشعب لفلسطيني في مواجهة جرائم الاحتلال، و كذا للتنديد بإمعان المخزن في التطبيع رغم الرفض الشعبي. و في بيان لها, دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين و ضد التطبيع, و التي تضم عشرات المنظمات الرافضة لأي علاقات مع الكيان المحتل, كل مناضلي الهيئات المكونة لها وكافة التنظيمات الداعمة للقضية الفلسطينية وعموم المغاربة إلى المشاركة بقوة في هذه الوقفة الاحتجاجية, تنديدا بالعدوان الصهيوني الغادر على قطاع غزة. و تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية, يضيف البيان, "تنديدا بجرائم الحرب المستمرة التي يقترفها جيش الاحتلال في حق أبناء الشعب الفلسطيني أمام أنظار الأممالمتحدة والمنتظم الدولي, وبدعم من الامبريالية الأمريكية, وتضامنا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة". و في وقت أصدرت فيه حكومة المخزن, اليوم الأحد, بيانا محتشما لم تجرأ فيه حتى على ادانة العدوان الصهيوني على قطاع غزة و تحميله مسؤولية الجرائم التي خلفت على الأقل 31 شهيدا, بينهم 6 اطفال و 265 جريحا, تتوالى داخل المغرب ردود الفعل الغاضبة و المنددة بجريمة الكيان الصهيوني المحتل بحق المدنيين الفلسطينيين, حيث جددت العديد من الهيئات والتنظيمات و الأحزاب السياسية مطلبها بضرورة تراجع المخزن عن كل الاتفاقيات التطبيعية التي أبرمها, ضد ارادة الشعب المغربي, والتي تشجع الاحتلال على جرائمه. و في هذا الاطار, نددت جمعية "مغاربة لأجل فلسطين" بالعدوان الصهيوني الإرهابي ضد قطاع غزة, وجددت "إدانتها ورفضها المطلق لكل أشكال التطبيع وأوهام تبريراته مع العدو الصهيوني الإرهابي الاحتلالي, لما يشكله من خطر على البلاد", كما دعت لطرد "ممثل العدو الصهيوني وإنهاء كل أشكال التطبيع معه". و اذ تتابع جمعية "مغاربة لأجل فلسطين", بغضب شديد ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني الإرهابي الغاشم من جرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني, فإنها تؤكد على تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة ودعمها المبدئي والمطلق للمقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها ولكافة أشكال الكفاح الفلسطيني, لاستعادة حقوقه المغتصبة. كما دعت ذات الجمعية, عموم الشعب المغربي ومختلف الهيئات المدنية والسياسية الوطنية الحرة لتقديم "كل أشكال الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني, ودعمه بكل السبل في كفاحه ضد الظلم والاحتلال الصهيوني, والتجند لمواجهة كل أشكال الاختراق الصهيوني للنسيج الوطني المغربي ومحاولات الصهينة الشاملة للمجتمع والدولة, والسعي لتجريم التطبيع". "التطبيع يعطي الكيان الصهيوني الضوء الأخضر للعدوان على فلسطين" من جهتها, ادانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, في بيان لها, العدوان الهمجي الوحشي للكيان الصهيوني في حق سكان قطاع غزة, في انتهاك سافر للحقوق والمواثيق الدولية. كما جددت الدعوة لنظام المخزن, "للتراجع الفوري عن الخطوات التطبيعية التي تعطي الكيان المجرم الضوء الأخضر في ممارساته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني". و ناشدت في الأخير, المجتمع الدولي من أجل التدخل العاجل لوقف العدوان وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم العادلة, وحثت الشعوب العربية والاسلامية على "التعبير عن رفضها للعدوان الجديد الذي يحاول من خلاله الكيان الصهيوني التستر عن اخفاقاته السياسية والعسكرية والاقتصادية". من جانبها, أدانت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الانسان, في منشور على صفحتها الرسمية على "فايسبوك", العدوان الصهيوني على قطاع غزة, والذي اعتبرته جريمة جديدة تضاف لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني, مشددة على أن "التطبيع أكبر جريمة". و في السياق ذاته, نددت الهيئة التنفيذية لفدرالية اليسار في المغرب بالعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة, ووصفته "بالعدوان الغادر والحرب الإجرامية الجديدة". كما استنكرت الفيدرالية المغربية "التواطؤ الوقح للتحالف الإمبريالي الغربي مع الكيان الصهيوني الاستعماري ضدا على القرارات الأممية وحقوق الشعب الفلسطيني", معتبرة اتفاقيات التطبيع "تشجيع للاحتلال الصهيوني على مواصلة اعتداءاته على الشعب الفلسطيني وتدنيس مقدساته". بدوره, ادان حزب "التقدم والاشتراكية" المغربي, بشدة, "تجدد العدوان العسكري الصهيوني الغاشم على غزة, ومواصلته اقتراف جرائم الاغتيال والتقتيل الإرهابية ضد الفلسطينيين", معتبرا "هذا العدوان المتغطرس استمرارا لانتهاك الاحتلال الصهيوني و بشكل صارخ لكل قواعد القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية".