قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن ما يجري في قطاع غزة هو قتل جماعي وانتهاك خطير للقانون الدولي الانساني, مطالبا الكيان الصهيوني بوقف جرائمه, حسب ما ذكرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) اليوم الجمعة. وأوضح اشتية خلال لقائه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية, جوزيب بوريل, اليوم بمدينة رام الله, أن "الوضع في قطاع غزة مأساوي, حيث لا يتوفر لا طعام ولا ماء ولا شراب, والشعب يموت من الجوع والعطش ويقوم الاحتلال بقصف المستشفيات هناك وما يجب فعله هو وقف فوري لإطلاق النار وتوصيل المساعدات الى قطاع غزة مع عودة النازحين الى بيوتهم في شمال غزة". وأضاف : "إننا بانتظار حل سياسي يكون في إطار مؤتمر دولي والاتحاد الأوروبي مؤهل للعب الدور المركزي والرئيسي في الدعوة لهذا المؤتمر استنادا للقانون الدولي والشرعية الدولية. نحن نريد إنهاء الاحتلال ونقول أنه لا تجزئة للحل السياسي و أي حل يجب أن يكون شاملا وقطاع غزة جزء من أراضي دولة فلسطين". بدوره, قال جوزيب بوريل إن "هناك ضحايا مدنيين بالآلاف من الأطفال والنساء في قطاع غزة, ونقص في الغذاء والوقود والكهرباء وكل شيء", وعلى الكيان الصهيوني أن يحترم القانون الدولي الانساني. ولفت الى أن الاتحاد الأوروبي وعبر قرار مجلس الأمن الدولي الذي تم تبنيه بالأمس, "يطلب وقفا فوريا لإطلاق النار وهدنة انسانية لتقديم المساعدات, بما فيها الوقود من أجل إنقاذ حياة المدنيين في غزة". وشدد بوريل على أمور عدة أهمها عدم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة وداخلها أو الى خارج القطاع وعدم فصل القطاع عن القضية الفلسطينية إضافة لمشاركة الاتحاد الأوروبي في العملية السياسية لبناء الدولة الفلسطينية, كجزء من حل الدولتين.