دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للحرب الصهيونية على غزة، وفتح ممرّات تسمح بتدفّق المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر، في حين أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز رفض بلاده وقف إطلاق النار، رغم الأصوات الكثيرة حول العالم التي ارتفعت للمطالبة بوقف مجازر الاحتلال المستمرة في القطاع منذ 39 يوما. أعرب الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن قلق الاتحاد البالغ إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة. ودعا بوريل نيابة عن الاتحاد المؤلف من 27 دولة، إلى إنشاء ممرات آمنة تسمح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستمر وسريع وآمن ودون عوائق، وذكّر بأن القانون الإنساني الدولي ينص على وجوب حماية المستشفيات والإمدادات الطبية والمدنيين داخل المستشفيات. وجاء في البيان "يطالب الاتحاد الأوروبي بوقف فوري للأعمال العدائية وزيادة طاقة المعابر الحدودية على نحو يُمكّن من وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة بأمان وإنشاء ممرات إنسانية، بما في ذلك ممر بحري خاص". وأكّد بيان الاتحاد الأوروبي ضرورة تزويد المستشفيات في غزة بالإمدادات الطبية الملحّة فورا، وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة على نحو آمن. وحثّ الاتحاد الأوروبي الكيان الصهيوني على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لضمان حماية المدنيين". رفض ألماني تعكس تصريحات عديد من المسؤولين الأوروبيين تذبذب المواقف الرسمية الأوروبية بشأن العدوان الصهيوني على غزة، الذي أدى إلى سقوط أكثر من 11 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 28 ألف فلسطيني، وتدمير نصف المباني في القطاع. فرغم دعوة الاتحاد الأوروبي إلى وقف الحرب فورا، فإن المستشار الألماني أعلن أمس الأول رفضه الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ورفضه أيضا هدنة طويلة، بدعوى أن ذلك قد يمكّن حماس من امتلاك صواريخ جديدة لاستهداف الاحتلال. ورأى شولتز أن بالإمكان التوصل لاتفاق يقضي ب "هدنات إنسانية" مؤقتة بدلا من ذلك، وذلك رغم الأصوات الكثيرة الرسمية والشعبية حول العالم المطالبة بوقف فوري للمجازر الصهيونية في غزة، وما يمارسه الاحتلال من استهداف المستشفيات وقصف مستمر للمدنيين في غزة. وقال شولتز - خلال مداخلة في فعالية نظمتها إحدى الصحف الألمانية - إنّ الهدنة الإنسانية قد تكون منطقية، وذلك على سبيل المثال، لإخراج الجرحى من قطاع غزة. وأضاف "لكن يسعدني أن أقر بأنّني لا أعتقد أنّ الطرح الذي يطالب به البعض بوقف فوري لإطلاق النار أو هدنة طويلة - وهي الشيء نفسه - أمر صحيح".