رحبت الأممالمتحدة, اليوم الأربعاء, بالاتفاق بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية لإطلاق سراح أسرى وهدنة إنسانية مؤقتة في قطاع غزة, لكنها أكدت انه "لا يزال ينبغي القيام بالكثير". وأكد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة, في بيان, أن أنطونيو غوتيريش يرحب بالاتفاق ويؤكد أنه "خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح, لكن لا يزال ينبغي القيام بالكثير". وتابع أن "الأممالمتحدة ستحشد كل إمكاناتها لدعم تنفيذ الاتفاق وزيادة تأثيره الإيجابي في الوضع الإنساني في غزة". بدوره, رحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية, تيدروس أدهانوم غيبرييسوس, على منصة "إكس", بالاتفاق, غير أنه شدد ايضا على أن ذلك "ليس كافيا لوضع حد لمعاناة المدنيين". وفجر اليوم الاربعاء, أعلنت دولة قطر عن نجاح جهود الوساطة التي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني, التي سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة, وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد. ويشمل الاتفاق -وفق بيان لوزارة الخارجية القطرية- تبادل 50 من الأسرى في قطاع غزة في المرحلة الأولى, مقابل "إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال, على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق". كما ستسمح الهدنة ب"دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية". وكشفت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في بيان لها تفاصيل اتفاق الهدنة, والذي يتم بموجبه "وقف إطلاق النار من الطرفين, ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في مناطق قطاع غزة كافة". وأشارت إلى أن الاتفاق يتضمن كذلك "تكثيف إدخال الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود, إلى كل مناطق قطاع غزة", بالإضافة إلى "إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عاما, مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال دون سن 19 عاما".