استشهد أكثر من 100 فلسطيني اليوم السبت في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم "جباليا", شمال قطاع غزة. و أفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) بأن "أكثر من 100 مواطن استشهدوا جراء قصف صاروخي استهدف بناية سكنية والتي سويت على رؤوس ساكنيها في مخيم جباليا, ما أسفر أيضا عن اصابة العشرات, ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض". وهذه ليست المجزرة الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق الآمنين في منازلهم والنازحين في مدارس الايواء, سواء في "جباليا" أو في أنحاء متفرقة في محافظات قطاع غزة. ومع بداية العدوان الصهيوني في اكتوبر الماضي, ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني أول مجزرة في مخيم "جباليا", أوقعت عشرات الشهداء والجرحى, عندما قصف طيرانه الحربي عمارة سكنية مأهولة بالمواطنين, ما أدى إلى تدميرها وتمدير المنازل المحيطة بها. وعادت آلة القتل الصهيونية لتقصف في 23 نوفمبر المنصرم مدرسة "أبو حسين" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تأوي مئات النازحين, ومنازل مواطنين فلسطينيين, في مخيم "جباليا", مخلفة 27 شهيدا و اصابة 93 فلسطينيا على الاقل. ويأتي تجدد عدوان الاحتلال الصهيوني عقب سبعة أيام من الهدنة الإنسانية المؤقتة والتي تم خلالها تبادل عشرات الأسرى و المحتجزين من النساء والأطفال بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني, وذلك بعد إبادة جماعية نفذها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي, أسفرت عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن فلسطيني بينهم 6150 طفل وأكثر من 4 آلاف امرأة, و إصابة ما يزيد من 36 ألف آخرين بجروح.