دعا الأزهر الشريف في مصر، أمس السبت، أحرار العالم لفضح "الإرهاب" الذي يمارسه الكيان الصهيوني في قطاع غزة، مستنكرا مجزرتي مدرستي "الفاخورة" و"تل الزعتر". وجاء في بيان للأزهر، أن "الأزهر يعزي الفلسطينيين أصحاب الحق والأرض في شهدائهم وشهدائنا ويدعو الله أن يربط على قلوبهم". وأكد أن "استهداف النازحين الأبرياء في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، والتي راح ضحيتهما مئات الشهداء والمصابين، تعد جرائم غير إنسانية وغير أخلاقية، تضاف إلى سجلات الكيان الدموي الذي لا يعرف معنى الإنسانية والأخلاق والقيم ولا يفهم سوى لغة القتل والجبروت والاغتصاب والتعدي على حقوق الآخرين". ودعا الأزهر، كل أحرار العالم للتكاتف في مواجهة إرهاب الكيان الصهيوني ومن يقف خلفهم والضغط لوقف هذا "العدوان الأسود" الذي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، و"فضح مجازره المستمرة في حق الفلسطينيين الأبرياء". وأكد أن كل احتلال آيل إلى الزوال، وأن الاحتلال الصهيوني "سوف يحمل عصاه ويرحل عن أرض فلسطين". واستشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين أمس السبت، في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بعد قصف طائراته لمدرسة "الفاخورة" التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. كما قصفت طائرات الاحتلال أيضا مدرسة "تل الزعتر" في بيت لاهيا شمال القطاع، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات. ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الصهيوني عدوانا مدمرا على قطاع غزة، وتستهدف طائراته البنايات والمنازل السكنية وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع عن قطاع غزة الماء والغذاء والوقود، ما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين.