سمح وصول منتخبات موريتانيا و بوركينا فاسو و أنغولا مساء أمس الخميس ببواكي (كوت ديفوار) و التي سبقها الوفد الجزائري مساء الاربعاء, لعاصمة منطقة وادي بندامة التي تحتضن مباريات المجموعة الرابعة , بالدخول بقوة في اجواء النسخة الرابعة و الثلاثين للموعد الكروي القاري (13 يناير - 11 فبراير 2024). وعاش مطار بواكي مساء الخميس على أنغام "التام-تام" و الرقصات الفولكلورية التي جاءت لاستقبال الوفود الموريتانية و البوركينابية و الأنغولية. باعتباره المنافس الأقوى للخضر ضمن المجموعة الرابعة, استقبل الوفد البوركينابي الذي يشرف على عارضته الفنية, الفرنسي هوبير فيلود, من طرف آلاف الأنصار البوركينابيين المقيمين بكوت ديفوار و آخرين تنقلوا من بوركينا البلد المجاور لكوت ديفوار. المنتخب البوركينابي, الذي يحتل المركز 57 في الترتيب الأخير للفيفا, يسجل مشاركته الثالثة عشرة في المرحلة النهائية للكان, حيث يبقى أحسن إنجاز له في المنافسة الإفريقية, بلوغه الدور النهائي بجنوب إفريقيا, قبل أن ينهزم أمام نيجيريا (1-0). قبل التنقل إلى بواكي, اختار المنتخب البوركينابي التحضير بالإمارات العربية المتحدة أجرى خلاله مباراتين وديتين أمام إيران (هزيمة: 1-2) و جمهورية الكونغو الديمقراطية (فوز: 2-1). من جهتها وطئت أقدام البعثة الموريتانية الأراضي الإيفوارية بطموحات كبيرة, و هدفها تحقيق نتائج أفضل من المشاركتين الأوليين في تاريخ "المرابطين" حيث منيت ب 4 هزائم و تعادلين. ويبقى الهدف الأول للمنتخب الموريتاني الفوز بأول مباراة لهم في هذه المنافسة القارية, تحت إشراف المدرب القمري أمير عبدو الذي سبق له أن قاد منتخب بلاده, "جزر القمر" إلى إنجاز تاريخي في كان-2022 بالكاميرون, بتأهله للدور ثمن النهائي في أول مشاركة له في تاريخ "الكان". وصرح رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم, |أحمد يحيى للصحافة :" سنواجه المنتخب الجزائري في آخر مباراة للدور الأول حيث سيكون بمثابة عرس. فالجزائر منتخب كبير و سنواجهه بشعار الأخوة بين الشعبين". وباستفادته من تجربته السابقة, بإمكان المنتخب الموريتاني لعب الأدوار الأولى ضمن المجموعة الرابعة. وتحسبا لموعد كان 2023 حضر رفاق هيمية تانجي بمدينة طبرقة التونسية. فبعد فرضهم التعادل (0-0) على المنتخب التونسي بملعب رادس, تمكنت الكتيبة الموريتانية من الفوز بنتيجة (4-1) على نادي إيفردون سبور السويسري الذي يلعب له الجزائريان هيثم لوصيف و أيمن محيوص. أما منتخب أنغولا الذي حل بمدينة بواكي في ساعة متأخرة من سهرة أمس الخميس فقد سجل بالمناسبة عودته الي المنافسة الإفريقية بعد غيابه عن دورة 2022 بالكاميرون. وسيكون المنتخب الانغولي الذي يدربه البرتغالي بيدرو غونسالفس محروما من خدمات نجمه مبالا نزولا (فيورنتينا الإيطالي) الذي لم يتماثل كلية من الاصابة التى كان يعاني منها و فضل البقاء في فريقه. وأجرت التشكيلة الانغولية التربص ما قبل التنافسي بمدنية دبي (الإمارات العربية المتحدة) تخللته مباراتان وديتان أمام الكونغو الديمقراطية (0-0) و البحرين (فوز: 3-0). ويبقى أحسن إنجاز لأنغولا في المنافسة الإفريقية وصوله للدور ربع النهائي في دورتي 2008 و 2010 .و ستستهل المنافسة بمواجهة الجزائر يوم الاثنين بملعب السلام ببواكي (سا 00ر21 بتوقيت الجزائر). وكان المنتخب الجزائري قد حل بمدينة بواكي 24 ساعة قبل منافسيه الثلاثة في المجموعة الرابعة قادما إليها من العاصمة الطوغولية, لومي حيث أجرى تربصا لمدة 10 أيام خاض خلاله مباراتين وديتين فاز بهما أمام المنتخب المحلي للطوغو (3-0) و بوروندي (4-0). اذا ضبطت مدينة بواكي الإيفوارية عقارب ساعاتها على الموعد الإفريقي بوصول المنتخبات الأربعة للمجموعة الرابعة في النسخة ال 34 للمنافسة, حيث سيفسح المجال الآن للعروض الجميلة على أرضية الميدان و في بالمدرجات.