قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن الاحتلال الصهيوني ارتكب جريمة حرب بقتل مصطفى ثريا وحمزة وائل الدحدوح لأنهما صحفيان, مؤكدة أن محاولاته التهرب من مسؤولية اغتيال الصحفيين و افلاته من العقاب لن تنجح. و شددت النقابة الفلسطينية في بيان لها أن "جرائم الحرب المرتكبة بحق الصحفيين الفلسطينيين تتم يوميا بشكل ممنهج وبقرار رسمي من سلطات الاحتلال وقيادة جيشه وأجهزته الأمنية, وسيحاسب و يحاكم هؤلاء القتلة ولن يفلتوا من العقاب وفق القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة", محملة الاحتلال الصهيوني ومسؤوليه السياسيين والعسكريين والأمنيين المسؤولية الكاملة عن قتل الصحفيين الفلسطينيين وارتكاب جرائم حرب فظيعة بحقهم. و أكدت النقابة أن "محاولات الاحتلال التهرب من مسؤولية قتل الصحفيين و افلاته من العقاب لن تنجح مهما حاول من كذب وتضليل وتزوير للحقائق", وخاصة -تضيف- "محاولته الاخيرة بالادعاء أن بعض الصحفيين كانوا مع المقاومة الفلسطينية, كما قال كذبا في رواية مرتجفة مضللة وتافهة (...)". وفي هذا السياق, أكدت النقابة الفلسطينية أن روايات الاحتلال المتناقضة تؤكد كذبه وقد جاءت الروايتان بعد يومين من استشهاد مصطفى ثريا وحمزة وائل الدحدوح, موضحة : "تارة يدعي انه قتل معهم مطلوب من المقاومة, وثبت انه لا يوجد شهيد ثالث, وهذا تأكيد منه غير قابل للتحليل أنهما ليسا مطلوبين, وتارة أخرى ادعى الاحتلال أن مصطفى وحمزة مقاتلان مع المقاومة الفلسطينية, وهذا أيضا كذب وتزوير حيث أن الاحتلال أعطى موافقة للشهيد حمزة وائل الدحدوح للسفر عبر معبر رفح قبل يومين من استشهاده, وذلك حسب ما أفادت به للنقابة عائلة الدحدوح". وفي ختام البيان, اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين, "محاولة تبرير قتل مصطفى ثريا وحمزة وائل الدحدوح هي محاولة لتبرير كل من قتلهم الاحتلال من الصحفيين ومحاولة استباقية لتبرير استمرار قتل المزيد من الصحفيين", مذكرة باستمرار الاحتلال في منع الصحفيين الأجانب من دخول قطاع غزة للتغطية الاعلامية, معتبرة الامر "دليلا اخر على الاستمرار بالقتل من جهة ومن جهة اخرى استمرارا في تلفيق الاكاذيب دون شهود دوليين على جرائمه".