طالبت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس", في مسودة وثيقة الرد على مقترح الهدنة, بالانسحاب الكامل للقوات الصهيونية من قطاع غزة الذي يواجه عدوانا وحشيا, مع تبادل للأسرى و إعادة اعمار القطاع بما فيه المستشفيات و مخيمات اللجوء. وحسب الوثيقة التي اطلعت عليها مصادر إخبارية اليوم الأربعاء, فقد اقترحت "حماس" ثلاث مراحل مدة كل واحدة منها 45 يوما, حيث تسمح المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة بالخروج الكلي للقوات البرية الصهيونية من المناطق السكنية, وكذا إعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللجوء. كما تضمنت المرحلة الأولى المقترحة إدخال ما لا يقل عن 500 شاحنة من المساعدات يوميا لقطاع غزة و عودة النازحين لمناطق سكنهم, اضافة الى ضمان فتح جميع المعابر مع قطاع غزة و عودة التجارة و السماح بحرية حركة الأفراد و البضائع دون معيقات و رفع اي قيود صهيونية على حركة المسافرين و المرضى و الجرحى عبر معبر رفح. و اقترحت حماس أيضا "تبادل الأسرى والإفراج عن بعض المحتجزين لديها من غير العسكريين, مع إطلاق محادثات غير مباشرة مع الاحتلال (لإنهاء العدوان) واستعادة الهدوء التام" في القطاع, تضيف المصادر. وبالنسبة للمرحلة الثانية -وفقا لذات الوثيقة- اقترحت "حماس" إطلاق سراح جميع المحتجزين لديها مقابل عدد معين من الأسرى الفلسطينيين و انسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة. وتضيف ذات الوثيقة ان "حماس" اقترحت مرحلة ثالثة يتم فيها تبادل الرفات والجثث, على ان يتم انهاء محادثات وقف العدوان بشكل شامل قبل نهاية المرحلتين الأولى و الثانية. وكانت "حماس" قد قدمت امس الثلاثاء ردها على مقترح الاتفاق الإطاري مع الكيان الصهيوني والذي تعاملت معه "بروح ايجابية", بما يضمن وقف إطلاق النار "الشامل والتام" وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. وفي 28 يناير, عقد اجتماع بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة مصر وقطر والكيان الصهيوني والولايات المتحدة, لبحث صفقة تبادل الأسرى ووقف العدوان على غزة, تتم عبر 3 مراحل.