شارك عشرات المواطنين في وقفات تضامنية بالعديد من المحافظات الفلسطينية اليوم الأربعاء تنديدا بتجميد تمويل بعض الدول لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وبالعدوان الصهيوني المتواصل وجرائمه في قطاع غزة. ففي بيت لحم, نظمت مديرية التربية والتعليم, وقفة دعم لوكالة "الأونروا" حيث احتشد المئات من طلبة مدارس مدينة بيت لحم في ساحة المهد ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات التنديد بتقليص الخدمات والدعم لها والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة, بحسب ما افادت وكالة الانباء الفلسطينية (وافا). وقال مدير التربية والتعليم في محافظة بيت لحم, بسام جبر, أن تنظيم هذه الوقفة يراد منه إطلاق صرخة للعالم والضمائر الحية مفادها "كفى قتلا وتدميرا في قطاع غزة, نحن شعب يستحق الحياة وعليكم أن تكونوا عند مسؤولياتكم في مساعدة شعبنا مع التأكيد على دعم الأونروا واستمرار عملها, لأن لها الدور الكبير في تقديم الخدمات في مجالي الصحة والتعليم". وذكر جبر أن محافظة بيت لحم يوجد فيها 8 مدارس تابعة "للأونروا" في المخيمات الثلاثة الدهيشة، وعايدة والعزة وبلدة بتير وقرية الولجة لذلك فان أي تقليص للخدمات والدعم من شأنه إعاقة المسيرة التعليمية فيها وحرمان عدد كبير من الطلبة من حقهم المشروع في تلقي التعليم. وأشاد بجهود الهيئات التدريسية الحريصة على مواصلة عملها في إنجاح المسيرة التعليمية رغم الظروف القاهرة وتفويت الفرصة على المحتل في النيل من الاستحقاق الوطني المتمثل في التعليم. وفي نابلس, شارك عشرات الفلسطينيين في وقفة دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي في المدينة, تنديدا بتواصل جرائم الاحتلال بحق السكان في قطاع غزة. وذكر عضو لجنة التنسيق الفصائلي, محمد دويكات, أن المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني تستهدف كل الشعب الفلسطيني حاصة في غزة التي تشهد إبادة جماعية, مشيرا الى الجرائم التي ترتكب في الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة والى تعرض المعتقلين لقمع وحشي استشهد على أثره ثمانية معتقلين منذ السابع أكتوبر الماضي وأخيرا محاولة تصفية وكالة "الأونروا" عبر تجميد تمويلها. كما شارك في جنين عشرات المواطنين في الوقفة التي دعت إليها مديرية التربية والتعليم في مدرسة بنات مركة الأساسية ببلدة قباطية ورفعت عبارات مناوئة للموقف الذي يطالب بوقف الإمدادات والمساعدات الخاصة بالأونروا. وكان مفوض "أونروا", فيليب لازاريني, قد صرح بأن الاحتلال "حول غزة إلى مكان لا يصلح للعيش" وأن مئات الآلاف من سكان القطاع يتضورون جوعا, والأسواق خالية تماما من المواد الغذائية وأن ما يدخل من مساعدات لا تشكل سوى 6 - 7 % فقط من الاحتياجات. وفي حصيلة غير نهائية, ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة, ولليوم ال130 على التوالي, إلى 28.473 شهيدا و68.146 جريحا, حسب وزارة الصحة الفلسطينية.