شهدت محافظاتالضفة الغربيةالفلسطينية, اليوم الثلاثاء, مسيرات ووقفات منددة بجرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني على قطاع غزةوالضفة الغربية ومساندة للمعتقلين في سجون الاحتلال. وشارك عشرات الفلسطينيين وممثلون عن المؤسسات الرسمية والشعبية وذوو المعتقلين والأطر النسوية, في الوقفة الأسبوعية المساندة للمعتقلين في سجون الاحتلال ولأهالي قطاع غزة, أمام مكتب الصليب الأحمر بمدينة طولكرم. ورفع المشاركون صور المعتقلين ورددوا الهتافات الوطنية المنددة بجرائم الاحتلال بحق المعتقلين وطالبوا بإنقاذ حياتهم وتحقيق حريتهم وبوقف العدوان الصهيوني على غزة. وحمل منسق القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم, فيصل سلامة, الاحتلال, المسؤولية عن حياة المعتقلين, الذين يتعرضون للتنكيل والتعذيب, في خرق واضح لكل الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة بالمعتقلين وطالب بالإفراج عنهم, خاصة المرضى منهم, داعيا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والصليب الأحمر الدولي, إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يحصل من عدوان على المعتقلين وأهالي غزة. بدوره, حذر مدير مكتب نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم, إبراهيم النمر, من سياسة الاعتقالات المتواصلة بشكل يومي في الضفة الغربية والتي وصل فيها عدد المعتقلين إلى نحو 10 آلاف يقبعون في سجون الاحتلال في ظروف صعبة, يتعرضون فيها للتعذيب والتنكيل ويمارس بحقهم جرائم يومية, أعادت الحركة الأسيرة 70 عاما إلى الوراء. وفي ذات السياق, نظمت القوى الوطنية ونادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية الأسرى المحررين, في محافظة بيت لحم, وقفة دعم وإسناد للمعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب والتنكيل في سجون الاحتلال ولأهالي قطاع غزة, في ظل الإبادة التي يرتكبها الاحتلال بحقهم منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني, عبد الله الزغاري أن المعتقلين والمعتقلات يعيشون ظروفا كارثية, كما أن المعتقلات تحولت إلى معازل مقطوعة عن العالم الخارجي وهناك اعتداءات يومية على الأسرى, مشيرا إلى أن المئات من المعتقلين أصيبوا بكسور ورضوض جراء الاعتداء عليهم, إضافة إلى أن المحامين ما زالوا يمنعون من زيارة المعتقلين والقيام بدورهم. وأشار رئيس النادي إلى أن الاحتلال اعتقل منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة, قرابة 3550 فلسطيني, بينهم 880 طفلا و145 فتاة وامرأة. أما في جنين, فقد شاركت فعاليات المحافظة, في الوقفة الأسبوعية لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال والتي دعا إليها أهالي المعتقلين, أمام مقر الصليب الأحمر, بمشاركة فصائل العمل الوطني ونادي الأسير وذوي المعتقلين والأطر النسوية ومعتقلين محررين. وطالب منسق فصائل العمل الوطني الفلسطينية, راغب أبو دياك, الصليب الأحمر وكل أحرار العالم, بتحمل المسؤولية والضغط على الاحتلال من أجل زيارة أبنائهم ومعرفة مصيرهم. كما دعا كل الفعاليات والمؤسسات إلى بذل المزيد من الحراك والتضامن مع المعتقلين, الذين يعانون أوضاعا مأساوية, منذ بدء العدوان على قطاع غزة. يذكر أن مؤسسات الأسرى أوضحت, اليوم الثلاثاء, أن إجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي بلغ 7800 أسيرا فلسطينيا, منهم 33 أسيرة و166 طفلا, بينما بلغ عدد الأسرى الإداريين 2873.