انطلقت، مساء اليوم الأحد، بدار الثقافة "مبارك الميلي" بميلة فعاليات الأيام الوطنية "ميلاح" للفيلم الوثائقي والروائي القصير والتي سيتم خلالها عرض 20 فيلما في كلا الصنفين. وتتوزع الأعمال المشاركة في فعاليات هذه التظاهرة التي بادرت بتنظيمها جمعية ميلاح الثقافية لبلدية ميلة بدعم من قطاع الثقافة والفنون بين 12 عملا روائيا و8 أفلام وثائقية لمخرجين من العديد من ولايات الوطن على غرار تلمسان والجزائر العاصمة والأغواط وسيدي بلعباس ومستغانم وجيجل والمدية بالإضافة إلى الولاية المستضيفة ميلة. وستعرض هذه الأفلام التي تم انتقاؤها للمشاركة ،على الجمهور ولجنة التحكيم على مدار أيام هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 20 فبراير الجاري ليعلن في ختامها عن الأفلام الفائزة بالمراتب الثلاثة الأولى في كل صنف. وخلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، أفاد المدير المحلي للثقافة والفنون، طاهر عريس، أن "هذه الأيام التي تحتضنها ولاية ميلة لأول مرة، تشكل موعدا ثقافيا مهما، لكونها تجمع المهتمين بالسينما وصناعة الأفلام من العديد من ولايات الوطن، وستسمح لهم بالاحتكاك وتبادل الأفكار حول هذا المجال الذي يحظى باهتمام كبير من السلطات العليا للبلاد". فيما صرح لوأج المخرج أحمد رقاد من الولاية المنتدبة عين الصفراء، بأن "هذا النشاط يمثل فرصة بالنسبة للعاملين في مجال صناعة الأفلام لعرض أعمالهم ومناقشتها"، مبرزا أن "تنظيم مثل هذه التظاهرات لعرض وتقييم الأعمال الوثائقية والروائية القصيرة يعد أيضا مناسبة لتقديم المواهب الشابة والإنتاجات الجديدة". وتميز حفل افتتاح هذه الطبعة التي حملت شعار "تاريخنا إلهام وحاضرنا إبداع" بعرض الفيلم الروائي القصير "رسائل اللقلق" للمخرج عنتر دعدوش من ولاية ميلة. والذي تناول في مدة 8 دقائق و30 ثانية تفاصيل حياة طفل مقعد اتخذ من طائر اللقلق الذي عشش على شجرة مقابلة لنافذة غرفته صديقا له. للإشارة، يتضمن برنامج هذه التظاهرة إلى جانب عرض الأفلام المشاركة، تنظيم ندوات وورشات تكوينية في مجال إنتاج الفيلمين الوثائقي والروائي القصير، فضلا عن المعرض الخاص بتاريخ السينما الجزائرية المفتوح أمام الجمهور طيلة أيامها.