توج الفيلمان "أزيتا" و "ذات مرة" كأحسن عملين في صنفي الأفلام الوثائقية والروائية القصيرة على التوالي في مسابقة الأيام الوطنية "ميلاح" للفيلم الوثائقي والروائي القصير التي اختتمت فعالياتها مساء اليوم الثلاثاء بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة. وقد اختير الفيلم الوثائقي "أزيتا" لمخرجه جمال باشا من ولاية تيزي وزو الذي يتضمن عادات المرأة القبائلية و عملها في مجال النسيج من طرف لجنة تحكيم هذه المسابقة ليحتل المرتبة الاولى متفوقا على باقي الأفلام الوثائقية الأخرى التي دخلت المنافسة في هذا الصنف. وتلاه في الترتيب فيلم "الفهود السود في الجزائر" للمخرج محمد الأمين بن لولو من ولاية مستغانم الذي احتل المركز الثاني وفيلم "الدر المكنون في رحاب بوسمغون" للمخرج عبد الصمد شنافي من وهران في المركز الثالث. أما في صنف الأفلام الروائية، فقد تم حجب الجائزة الأولى في هذا الصنف بعد أن سجلت لجنة التحكيم أخطاء تقنية في الأعمال المشاركة، حسبما صرح به رئيسها المخرج علي عيساوي، ليتوج بذلك فيلم "ذات مرة" الذي تناول مخرجه أحمد رقاد من ولاية النعامة موضوع "سلطة الأب على قرارات ابنته والتي شملت حتى حقها في اختيار شريك حياتها" فيما عاد المركز الثالث للفيلم الروائي القصير "زهرة" للمخرج إبراهيم دندان من ولاية سيدي بلعباس. و عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الروائي القصير "الخاوة" الذي تناولت فيه المخرجة رشا بن الشيخ الحسين من ولاية ميلة جانبا من مقاومة الشعب الجزائري للاحتلال الفرنسي. كما تم في إطار هذه المسابقة منح جائزتين تشجيعيتين لفيلمين من نوع الرسوم المتحركة هما "ليلة بيضاء" للمخرج عصام تاعشيت من ولاية باتنة و "رسائل اللقلق" للمخرج عنتر دعدوش من ولاية ميلة. و قد أشار رئيس لجنة التحكيم خلال إعلانه عن النتائج إلى أن مجمل الأعمال المشاركة تميزت ب "جودة المواضيع التي تطرقت إليها وكشفت عن طاقات شبانية مبدعة في مجال الإخراج السينمائي والتصوير". و يذكر أن هذه التظاهرة التي بادرت إلى تنظيمها جمعية "ميلاح" الثقافية لبلدية ميلة تحت شعار "تاريخنا الهام وحاضرنا إبداع" قد دامت ثلاثة أيام بمشاركة 20 مخرجا ما بين محترفين وهواة قدموا من عديد ولايات الوطن. كما تم بالمناسبة تنشيط ندوات لمناقشة الأفلام المعروضة و ورشات تكوينية في مجال إخراج الافلام الوثائقية والأفلام الروائية القصيرة.