إستنكرت جامعة الدول العربية يوم الأربعاء، إستخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية حق النقض "الفيتو" لإفشال مشروع قرار تقدمت به الجزائر نيابة عن المجموعة العربية يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. و أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط - في بيان - عن أسفه الشديد كون هذه هي المرة الثالثة منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة تتدخل الولاياتالمتحدة لإفشال مشروع قرار يهدف إلى وقف إطلاق النار "بما يشير بوضوح إلى مسؤوليتها السياسية والأخلاقية عن استمرار العدوان". و اعتبر أبو الغيط ,أن المواقف الأمريكية "تقلل من مصداقية المنظومة الأممية وتعزز من حالة الشلل التي تشهدها الأممالمتحدة", الأمر الذي "يوفر غطاء سياسيا" للكيان الصهيوني لمواصلة العدوان, في ظل عجز دولي عن إيقافه الجرائم الشنيعة التي ترتكب كل يوم بحق المدنيين الفلسطينيين. و قال أن مشروع القرار "يعكس موقفا متوازنا" يعطي الأولوية للأبعاد الإنسانية وإنقاذ مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يظلون عرضة لآلة القتل الصهيونية والتجويع والمرض في حال استمرار العدوان. و أخفق مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء, في تمرير قرار وقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة, بعد رفضه مشروع القرار الذي قدمته الجزائر بصفتها عضو غير دائم في مجلس الأمن بهذا الخصوص وذلك بعد استعمال الولاياتالمتحدةالأمريكية لحق النقض "الفيتو". و عقب التصويت, أعرب الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأممالمتحدة عمار بن جامع, بنيويورك عن أسفه لفشل المجلس مرة أخرى في أن يرتقي إلى مستوى نداءات الشعوب وتطلعاتها, مؤكدا أن الجزائر "لن تتوقف حتى يتحمل هذا المجلس كامل مسؤولياته ويدعو لوقف إطلاق النار". و للمرة الثالثة تستعمل واشنطن حق النقض "الفيتو" منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة, في 7 أكتوبر الماضي, حيث سبق لها أن استعملت حق النقض مرتين قبل الآن, فبينما يسعى العالم إلى إيقاف العدوان الوحشي على قطاع غزة والعمل على التوصل إلى السلام هناك, أحبطت الولاياتالمتحدةالأمريكية كل الجهود الدولية, عن طريق استخدام حق "الفيتو" ضد قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى "هدنة إنسانية" في غزة, شهري أكتوبر وديسمبر الماضيين. و يأتي فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار الجزائر, رغم دق مختلف الدول والمنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية ناقوس الخطر, حيث بلغت الحصيلة لعدوان الاحتلال الصهيوني المستمر على قطاع غزة, في اليوم ل 138 على التوالي, إلى 29 ألفا و195 شهيدا و69170 جريحا.