الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - أكد الأمين العام لإتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين، نفعي أحمد محمد، على أن الشعب الصحراوي إستطاع رغم كل مضايقات الإحتلال المغربي، من إيصال صوت نضاله بفضل مهنية الإعلاميين والإعلاميات الصحراويين ولفيف من أحرار الإعلام عبر العالم، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) يوم الجمعة. و بمناسبة إحياء الذكرى ال48 لإعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, التي اختتمت فعاليتها أمس الخميس, استعرض نفعي أحمد محمد واقع القضية الصحراوية إعلاميا في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال المغربي على مقاومة ونضال الشعب الصحراوي من اجل الحرية والاستقلال, متطرقا إلى معاناة الإعلاميين الصحراويين تحت الاحتلال, "حيث تعتبر الصحافة جرما يقود ممتهنيها إلى المضايقات والمطاردات والاعتقال من قبل قوات الاحتلال المغربية". و في السياق, أشار الامين العام للاتحاد إلى غلق الاحتلال للأراضي الصحراوية ومنع الصحفيين والناشطين والبعثات الإعلامية والمراقبين الدوليين من دخول الإقليم, "في وقت يسعى فيه لتمرير مغالطات للتغطية على الوضع, عبر تنظيم زيارات مشروطة لمن يروجون لدعايته الاستعمارية المغرضة". و تحدث الإعلامي الصحراوي عن ما يجابهه عشرات المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية وخاصة الإعلاميين منهم, "الذين يقضون فترات عقابية غير شرعية وجائرة لقاء مرافعتهم وتوثيق ما يتعرض له الشعب الصحراوي في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية". و في معرض حديثه حول الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال المغربي على الشعب الصحراوي, تطرق نفعي أحمد محمد إلى المقاربة الأمنية والاستخباراتية التي يدير بها نظام المخزن آلته الإعلامية لتشويه الكفاح الصحراوي و"تجييش" آلاف المدونين لخدمة أجنداته, "في حرب سبرانية ممنهجة يعمد فيها لاستعمال برامج التجسس (مثل بيغاسوس) واختراق والتشويش على المواقع والصفحات الصحراوية واستهداف الناشطين والمدونين الصحراويين والمتضامنين مع كفاح الشعب الصحراوي العادل". و كشف أيضا استغلال نظام المخزن لمجموعات ضاغطة بمؤسسات إعلامية دولية ومحاولته تمرير أضاليل ومغالطات بغية معالجة مسألة الصحراء الغربية وتطوراتها "وفق وسائل ترمي النيل من النضال الصحراوي وتزييف الحقائق". "و هذا ما حصل بالفعل - يضيف الاعلامي - مؤخرا من خلال التشويش على احتفالات الشعب الصحراوي بذكرى إعلان الجمهورية وتنظيم الطبعة ال24 من التظاهرة الدولية الصحراء ماراثون, والتي فندتها المشاركة الدولية الواسعة التي جاءت أفضل رد على المزاعم المغربية الواهية". و خلص المتحدث إلى أن ازدواجية المعايير التي تتعاطى بها وسائل الإعلام الدولية وبخاصة تلك التي تنسجم أجنداتها ومواقف بلدانها مع الاحتلال المغربي, "تتجلى للعالم أجمع اليوم في ظل الأزمات والحروب التي يشهدها, حيث ظلت القضية الصحراوية عرضة لها طيلة نصف قرن, إلا أن الشعب الصحراوي استطاع رغم ذلك كله, إيصال صوت نضاله بفضل مهنية الإعلاميين والإعلاميات الصحراويين ولفيف من أحرار الإعلام عبر العالم". و يحيي الصحراويون في ال27 فبراير من كل عام, ذكرى إعلان قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الذي جاء تتويجا لمسار طويل من المقاومة والكفاح المتواصل, صنع من خلاله الشعب الصحراوي تجربة فريدة ومتميزة في تاريخ الشعوب وحركات التحرر الوطني.